حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم، من تداعيات قيام الشرطة الإسرائيلية بمنع المصلين المسلمين من دخول المسجد الأقصى، مقابل السماح لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد، معتبراً أنها محاولة لفرض واقع جديد في المسجد.

وأوضح في اتصال هاتفي مع "رويترز" أن " الشرطة الإسرائيلية تغلق الأبواب أمام الجميع"، وأن المنع طاوله شخصياً.

وتابع أن "البوابات المؤدية إلى المسجد مغلقة، الداخل إلى المدينة يشاهد أنها ثكنة عسكرية ولا يلاحظ أن هناك أماكن عبادة فيها"، مشيراً إلى أن "هناك إصابات وأضرار في المسجد بسبب قنابل الغاز والصوت، وهناك حديث عن 30 إصابة بالغاز والمطاط" نتيجة اشتباكات وقعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في ساحات الأقصى.

وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى.

وأشار إلى وجود اتصال دائم مع المملكة الأردنية "لاتخاذ إجراءات عربية ضد هذه الممارسات الإسرائيلية من اجل وقفها".

وطالب المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، من جهته، إسرائيل بوقف "حملتها الشعواء ضد المسجد الأقصى المبارك"، داعياً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لـ"فك الحصار" عن المسجد.

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، استنكر المومني "تكرار شرطة الاحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل المسجد الأقصى"، محذراً من أن استمرار "اعتداءات إسرائيل ضد المسجد الأقصى ومصليه ومرابطيه قد أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في المنطقة".

وكان العشرات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد، صباحاً، وسط دعوات إسرائيلية لاقتحامه طوال فترة "عيد العرش" اليهودي الذي بدأ، اليوم، ويستمر أسبوعاً.

("مرصد السفير"، أ ف ب، رويترز)