مناورات الاحتلال تهجر عائلات بوادي المالح في الأغوار
الأغوار- المركز الفلسطيني للإعلام: اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء (8-10) مناطق بدوية في وادي المالح بالأغوار الشمالية، وسلمت عشرات المواطنين بلاغات من أجل ترحيل سكانها، بهدف إتاحة المجال لقوات الاحتلال لإجراء تدريبات ومناورات عسكرية.
وقال المواطن علي نجادة، وهو أحد المنذرين بالإخلاء، لمراسلنا، إن الإنذار يتضمن الطلب من سكان خربتي البرج والرأس الأحمر بإخلاء منازلهم خلال أسبوعين لوجود نشاط عسكري لقوات الاحتلال في المنطقة حسب البلاغ.
وأضاف: "قوات الاحتلال حذرت سكان المنطقة من أنها ستتعامل بقسوة مع أي مواطن يخالف قرار الإخلاء، دون أن تحدد إطارا زمنيا للإخلاء".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حولت مناطق مختلفة في وادي المالح إلى مناطق عسكرية مغلقة منذ ساعات الفجر، وتعيق حركة المواطنين البدو في المنطقة.
ونوه إلى أن أكثر من 30 عائلة تسكن في المنطقتين مطلوب منها الرحيل ونقل الأطفال والنساء إلى مناطق أخرى لحين انتهاء نشاطات قوات الاحتلال التي تستخدم المنازل في التدريب وتكون مجالا للرماية الحية.
وأضاف نجادة: "عملية نقل المواشي والأطفال والنساء صعبة للغاية"، مشيرا أنهم تنقلوا عشرات المرات في الأعوام الأخيرة بسبب التدريبات، ومن يبقى يتم ترحيله بالقوة أو يصبح تحت تهديد الذخيرة الحية.
وأوضح أن سبعة تجمعات بدوية تقطن في وادي المالح يتعرضون للتهديدات المستمرة، ويتم حرمانهم من جميع مقومات الحياة لصالح ثلاث معسكرات للجيش الصهيوني في المنطقة، وعدد من المستوطنات الزراعية.
وبدوره قال رئيس مجلس محلي وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن العائلات المزمع ترحيلها عن مساكنها، تسكن في منطقة البرح والرأس الأحمر، وهي مناطق رعوية كانت أخليت من قبل من سكانها للغرض ذاته.
ونوه إلى أن أكثر من (20) عائلة تسلمت إنذارات بالترحيل، بهدف إجراء مناورات بالذخيرة الحية دون تحديد مدة الرحيل التي تستمر في المعتاد لحين إنهاء جيش الاحتلال تدريباته.
أضف تعليق
قواعد المشاركة