شهد مخيم اليرموك حالة من التوتر جراء إصابة إمرأة وطفل برصاص قناص أثناء عملية توزيع السلل الغذائية أدت إلى حدوث إندلاع اشتباكات، وتوقف عملية توزيع السلات الغذائية مما حرم الأهالي مجدداً من استلام المساعدات بسبب تلك الإشتباكات المُفتعلة من طرفي الصراع، إلى ذلك دخل الحصار المفروض على اليرموك من قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية (القيادة العامة) يومه الـ 433 على التوالي الأمر الذي أدى إلى سقوط 156 ضحية جراء نقص العناية الطبية والغذائية، ونفاد جميع المواد التموينية والمحروقات منه، وما زاد من معاناتهم هو استمرار انقطاع المياه عن منازل وحارات المخيم لليوم السابع عشر على التوالي، هذا إضافة لانقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من عام.

أما فيما يتعلق بالجانب المعيشي فقد طرأ إنخفاض ملحوظ على أسعار المواد الغذائية داخل المخيم، وذلك نتيجة توجه سكانه إلى منطقة بيت سحم لشراء المواد الغذائية المتوفرة فيها وبأسعار مقبولة.

وعلى صعيد آخر لايزال مخيم خان دنون بريف دمشق يعاني من أزمة حادة بمياه الشرب حيث يضطر الأهالي إلى شراء المياه عبر صهاريج الماء التي تصل تلكفتها إلى حوالي 15$، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية التي تواجه الأهالي خصوصاً من انتشار البطالة وغلاء المعيشة، ويذكر أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية النازحة عن مخيماتها بسبب القصف والحصار.

وفي بلدة قدسيا بريف دمشق تعاني آلاف العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيم اليرموك إلى البلدة من أزمات اقتصادية حادة، وذلك بسبب ارتفاع إيجارات المنازل وعدم توافر فرص العمل، كما يشكو الأهالي من استمرار انقطاع المياه والكهرباء لأيام متتالية، حيث يقدر عدد العائلات التي نزحت عن مخيماتها طلباً للأمان في بلدة قدسيا بنحو 6 آلاف عائلة معظمهم من مخيم اليرموك.

لجان عمل أهلي

تحت عنوان "لباس التقوى" قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بتوزيع كمية من (لألبسة المستعملة) على بعض العائلات الفلسطينية الفقيرة النازحة في منطقة قدسيا بريف دمشق.

وبدورها وزعت هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة عدد من الحقائب المدرسية على الطلاب من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية.

وفي مخيم اليرموك واصلت مؤسسة عطاء الخيرية تقديم مادة المازوت والبنزين لأهالي المخيم لمساعدتهم في ضخ المياه من الآبار الإرتوازية التي تم تفعيلها من قبل كادر المؤسسة.

ومن جانبها لا تزال مجموعة همّة الشبابية التطوعية مستمرة لليوم الحادي عشر على التوالي في تنظيف الحارات الداخلية لمخيم خان الشيح بريف دمشق من النفايات وركام المباني.