مخيم عين الحلوة: معاناة يضاعفها انقطاع الكهرباء والمياه
ازمة الكهرباء والمياه التي تعانيها صيدا، تنعكس معاناة مضاعفة لدى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة والذين يستضيفون في بيوتهم واحيائهم مئات العائلات السورية النازحة ما يضاعف حاجاتهم واستهلاكهم للكهرباء والمياه، اذا وجدت.
لكن منذ اسبوعين، والمخيم يشهد تقنينا قاسيا في الكهرباء كما في المياه، في وقت تقف الجهات المعنية عاجزة عن معالجة هذا الواقع. فالتغذية بالتيار الكهربائي بحسب الأهالي، لا تزيد على ساعتين نهارا، وتأتي بشكل متقطع، وكذلك الحال خلال الليل. ومعظم السكان غير قادرين على تحمل اعباء رسوم المولدات الخاصة، ولا حتى المحروقات التي يمكن الاستعانة بها للإنارة بدلا من الكهرباء. وتبقى الشموع هي الأكثر وفرة في ظروف كالتي يعيشون.
ولكن ماذا عن المياه؟
وجه آخر من وجوه المعاناة بسبب انقطاع المياه رغم وفرة الآبار التي يتغذى منها المخيم، لكن غياب الكهرباء بشكل شبه دائم يحول دون ضخها الى المنازل . لتبقى الأحياء الأوفر حظا تلك التي تستفيد من قانون الجاذبية ، اي الأماكن المنخفضة عن مناطق وجود الآبار.
هذا الواقع دفع بابناء المخيم الى التحرك احتجاجا على انقطاع الكهرباء والمياه، فتجمع العشرات منهم في محلة حي الزيب في الشارع التحتاني وعمدوا الى قطع الطريق بالعوائق. وجلسوا على كراسي وضعوها وسط الطريق رافعين زجاجات مياه فارغة في تعبير عن حرمانهم من المياه وفي استمرار تحركهم الاحتجاجي لتحقيق مطالبهم. فيما انتشر في محيط المكان عناصر من القوة الامنية الفلسطينية المشتركة.
وناشد المعتصمون القيادة السياسية الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيم العمل لوضع حد لأزمتي الكهرباء والمياه بالتحرك باتجاه وكالة الأونروا والمؤسسات الرسمية اللبنانية المعنية، ملوحين بتصعيد تحركهم اذا لم تعالج هذه المشكلة .
وحتى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، كانت الطريق في الشارع التحتاني للمخيم لا تزال مقطوعة من قبل المواطنين الفلسطينيين المحتجين .
المصدر: جريدة المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة