سفيرة هولندا في لبنان جالت في «عين الحلوة» ووصفت وضع النازحين بالسيئ
اعربت سفيرة هولندا في لبنان آستير سومسن عن خيبة امل بلادها من جراء تعليق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، آملة من الطرفين التفكير بحلول جذرية للمشاكل الأساسية.
وخلال زيارة قامت بها الى مخيم عين الحلوة، عبّرت سومسن عن قلقها حيال اوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا، واصفة وضعهم بالصعب والسيء. لكنها بدت مرتاحة للوضع الامني في المخيم بوجود القوة الامنية المشتركة التي رأت فيها مؤشرا على تطور وثبات الحالة الامنية في المخيم.
سومسن التي جالت في بعض شوارع المخيم وازقته، يرافقها مدير «الاونروا« في منطقة صيدا، ابراهيم الخطيب، ومدير المخيم فادي الصالح، زارت عائلة فلسطينية نازحة من سوريا وتابعت عن قرب الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في المخيم. واطلعت من مسؤولي الأونروا على سبل وكيفية تحسينها عبر برامج المساعدة المتوافرة، خاصة وان هولندا تساهم بتمويل الوكالة بنحو 70 مليون دولار سنويا. فكانت مناسبة لتطلع ايضا على رؤية المجتمع الفلسطيني المحلي لدعم الاونروا ولخدماتها وكيف تصرف هذه الاموال. كما زارت مركز البرامج النسائية التابع للاونروا والتقت العاملات فيه واطلعت على احتياجاتهن وسبل دعم المركز وتطوير عمله في مجال دعم وتحسين معيشة المرأة الفلسطينية.
وفي ختام الجولة، وصفت سومسن «حياة النازحين من سوريا بالصعبة جدا كونهم اساسا لاجئين من فلسطين ثم عاشوا في سوريا ثم نزحوا الى لبنان، وليس من الواضح لديهم ما اذا كانوا سيعودون مجددا الى سوريا ام لا». وقالت: هم يعيشون ظروفا صعبة ووضعا سيئا جدا. وابرز ما يواجههم من مصاعب مشكلة شرعنة اقامتهم، وبالتالي تصاريح دخول لبنان والمخيمات، او بالاحرى، شرعية وجودهم في لبنان بحيث اذا انقضت فترة زمنية على وجودهم لا يمكنهم تجديد هذه الاقامة وشرعنة وجودهم هنا. وبالتالي هم لا يستطيعون التجول في لبنان خوفا من ان يتم القبض عليهم لعدم تمكنهم من تجديد اقامتهم. وبالتالي يشعرون بعدم الامان او بانهم دائما مهددون في تنقلاتهم .
وقالت: مع احترامنا لقرارات وسياسة الدولة اللبنانية في ما اقر بشأن النازحين، ولكن ايضا نحن نفكر بهؤلاء اللاجئين، وكونهم بحثوا عن ملجأ آمن لهم في لبنان هربا من سوريا، فانهم يجب ان يكونوا في وضع آمن، بغض النظر عن اي خلفية أتوا منها .
وعن الوضع في المخيم قالت: لا يمكنني في هذا الوقت القصير الذي امضيته ان احكم على الوضع الامني. ولكن ما لمسته هو وجود القوة الامنية المشتركة وما سمعته كثيرا عن التطور في الوضع الامني بوجود هذه القوة الامنية، فانه يدل على تطور وثبات في الحالة الامنية في المخيم .
وفي ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، اعتبرت سومسن ان تعليق الهدنة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة شكل خيبة امل بالنسبة لهولندا، آملة من الطرفين التفكير بحلول جذرية للمشاكل الأساسية ووقف الأعمال العسكرية .
المصدر: «المستقبل»
أضف تعليق
قواعد المشاركة