استطاعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن توثق الضحيتان اللتان قضتا بحريق مدرسة "بيت لاهيا" التابعة لوكالة الأونروا في مخيم خان دنون بريف دمشق، وهما الأم "ندى مطاوع" وابنها "أحمد العبسي" حيث كانت المجموعة قد نشرت في تقرير الأمس خبراً عن حريق المدرسة التي تستقبل عدداً من العائلات النازحة إلى المخيم، حيث أدى الحريق إلى أضرار مادية كبيرة إضافة إلى عدد من الإصابات، ويذكر أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية النازحة عن مخيماتها بسبب القصف والحصار.

آخر التطورات

لليوم الخامس بعد المئة الرابعة تستمر حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بفرض حصارها المشدد على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، حيث أدى الحصار إلى نفاد جميع المواد الغذائية من المخيم إضافة إلى توقف جميع مخابزه ومشافيه عن العمل باستثناء مشفى فلسطين، مما أدى إلى وقوع "154" ضحية في صفوف المدنيين بسبب نقص الغذاء والخدمات الطبية، وفي سياق متصل تم صباح الأمس إدخال كميات محدودة من المواد الغذائية إلى المخيم حيث تم توزيعها على الأهالي الذين انتظروها منذ ساعات الصباح الأولى.

أما في ريف دمشق فيعاني أهالي مخيم جرمانا من انقطاع مياه الشرب منذ حوالي ثلاثة أيام وسط مطالبات من الأهالي للهيئة العامة للاجئين والأونروا التدخل لحل تلك المشكلة، ويذكر أن المخيم الذي يعيش حالة من الهدوء مقارنة بالمخيمات الأخرى يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة حيث يشتكي الأهالي من انتشار البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء إيجارات المنازل.

وفي ريف دمشق أيضاُ تسود حالة من الهدوء أرجاء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، ويذكر أنه في أول أمس قد سجل استهداف لحافلة تقل ركاب من المخيم عبر طريق زاكية حيث قضت إثر ذلك شابة من المخيم ووقع عدد من الجرحى.

ويذكر أن جميع الطرق الواصلة بين مخيم خان الشيح والمناطق المجاورة له مغلقة بسبب توتر الأوضاع الأمنية فيها باستثناء طريق "زاكية" الذي يتم إغلاقه بين الحين والآخر.

وفي حمص تستمر حملة الاعتقالات بحق شباب مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين، حيث سجل اعتقال كل من الشاب "عبد الكريم دغيم" قبل ثلاثة أيام، ويذكر أن وتيرة الاعتقالات بحق الشباب ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، مما دفع عدداً منهم إلى ترك المخيم والانتقال إلى مناطق أخرى ومنهم من قرر اللجوء إلى تركية، وفي ذات السياق أفرج الأمن السوري عن الشاب "إياد موسى عباس" وذلك بعد اعتقاله لمدة يومين.