«عين الحلوة» يواجه محاولات الفتنة
عمد مجهولون ليل السبت ـ الأحد إلى إلقاء الكتاب المقدس بوجه عناصر الجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة على حاجز التعمير التحتاني. وفيما أكدت مصادر أمنية الحادثة، واعتبرتها محاولة دنيئة لإشعال الفتنة التي يجهد المخيم لتجنّبها، جرت اتصالات بين مخابرات الجيش في الجنوب وأمير «عصبة الأنصار» أبو طارق السعدي وقائد «قوات الأمن الوطني الفلسطينية» صبحي أبو عرب. وعلمت «السفير» أنه تمّ التعرف على هوية مرتكب هذا العمل، وأن مخابرات الجيش تطالب بتسليمه والتحقيق معه لمعرفة الجهة التي تشغله.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن من يسعى لزج المخيم بكل تلك المكائد لم يكل من ابتداع وسائل الفتنة.
إلى ذلك، قلل أبو عرب من أهمية الشائعات حول مخيم عين الحلوة، مؤكداً أن «الوضع في المخيم جيد لاسيما بعد الترتيبات الأمنية التي اتخذت بتشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة بدعم من القوى الوطنية والإسلامية كافة».
كلام أبو عرب جاء إثر جولة لوفد من قيادة الأمن الوطني الفلسطيني، ضمّ نائب رئيس «قوات الأمن الوطني» اللواء منير المقدح، مسؤول غرفة العمليات وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة العميد خالد الشايب، أمين سر «حركة فتح» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، على القيادات الصيداوية. وشملت الجولة كلاً من الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد والنائبة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، حيث جرى عرض للوضع في المخيمات، لاسيما في عين الحلوة.
وأوضح أبو عرب أن المخيم لم يسجّل أي حدث يسيء للجوار أو إلى الجيش اللبناني، مؤكداً أنه «لن نسمح بأي تعدٍ على الجيش»، مؤكداً أن «المخيم يتخذ موقفاً حيادياً مئة في المئة».
ولفت إلى أن «القرار بتعميم القوة الأمنية على باقي المخيمات ينطلق من استشعار الخطر القادم إليها أو عبرها»، مشدّداً على أن القوة الأمنية «ستنتشر بداية في المية ومية ومخيمات بيروت، برج البراجنة، صبرا، شاتيلا، كأولوية، ليتم بعدها الانتقال إلى البداوي وكل المخيمات».
من جهته، أكد سعد أن الأوضاع في «عين الحلوة» جيدة نتيجة الجهد الذي يبذل من قبل القيادة الفلسطينية لضبط الأمور، مشدداً على أن «هذه المرحلة تحتاج إلى توحيد الجهود لمواجهة المخاطر الحقيقية المتأتية من العدو الصهيوني والقوى الإرهابية».
بدورها، أثنت الحريري على وحدة الموقف الفلسطيني بتحييد المخيمات الفلسطينية، منوهة «بالتزام وحرص جميع القوى الفلسطينية على الاستقرار في لبنان، وبجهودهم في حفظ الأمن في عين الحلوة، وعدم السماح باستخدامه من أي كان لضرب الأمن والاستقرار فيه أو في الجوار».
من جانبه، اعتبر البزري أن «تجربة القوة الأمنية المشتركة قد نجحت في تجاوز العديد من المحطات والعراقيل، وقطوع الأحداث الأمنية المؤسفة في لبنان وفي عددٍ من دول المنطقة». وشجع قرار توسيع تجربة القوة الأمنية المشتركة لتشمل مخيمات أخرى.
المصدر: محمد صالح – السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة