انتشار ملصقات بالعبرية تسخر من جيش الاحتلال و"بنك أهدافه"
الناصرة ـ شبكة العودة الإخبارية
وزّع ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي ملصقات باللغة العبرية تسخر من جيش الاحتلال الصهيوني، ومن عملياته التي يقوم بها في قطاع غزة خلال العدوان الحالي. واقتبس الناشطون التصميمات الأساسية من ملصقات ظهرت في الحراك الجماهيري المناهض للعدوان في القارة الأوروبية، وقاموا بتحويرها بطريقة تهكمية للسخرية من جيشهم و"بنك الأهداف" المعتمد لديه، مع عبارات باللغة العبرية. وظهرت هذه الملصقات باللغة العبرية على هيئة علامات مرورية مرفقة بكلمة غزة، وتصوِّر مشاهد الحرب التي يشنها جيش الاحتلال التي تتخذ من الأطفال والمدنيين أهدافاً لها. ومن بين المشاهد التي تبدو فيها طائرات الاحتلال الحربية أو قذائفه وصواريخه؛ تظهر عمليات قصف أرجوحة أطفال، وطفل يلعب كرة القدم، وعربات بيع في السوق. وصدرت هذه الملصقات باللغة العبرية مع كتابات "برافو (مرحى) .. جيشنا يقاتل في غزة"، واللافت للانتباه أنها تبدو للوهلة الأولى وكأنها صادرة رسمية عن جيش الاحتلال خاصة مع وضع شعاره الرسمي عليها. وفي تحليل له بهذا الشأن؛ قال حسام شاكر، الخبير في مجال الترميز المصوّر، في تعليق مكتوب له من بروكسيل، إنّ هذه الملصقات "يمكن قراءتها ضمن أزمة الثقة التي تحيط بجيش الاحتلال بعد خسارته الحرب الثالثة التي يشنّها على قطاع غزة". وتابع شاكر قوله: "إذا كانت مهمّة الجيش هي حماية جمهوره، فإنه ظهر عاجزاً عن حماية جنوده الذين كانوا في الأصل في وضعية هجوم على غزة. إنّ هذه الحالة من الانكشاف المعنوي لدى جمهور الاحتلال تؤدي بالتأكيد إلى تضعضع الصورة الانطباعية عن الجيش، وهو ما يثير تساؤلات في رؤوس الجمهور عن ما يقوم به الجيش في جبهة غزة، فتأتي ملصقات كهذه لتقدِّم الإجابة عن الأهداف التي يلاحقها أعتى جيوش المنطقة".
ونبّه شاكر إلى أنّ "كلّ ما يتم طرحه في الإنترنت والشبكات الاجتماعية يتحوّل إلى مادة إعلامية أبدية ستظهر في الجولات الحربية التالية، وهذا ما يؤكد أننا إزاء تطوّر له ما بعده في تركيز التهكّم والسخرية على جيش يجمع بين العجز الميداني واقتراف الفظائع بحقّ السكان"
أضف تعليق
قواعد المشاركة