اختتام مؤتمر "العصف المأكول" في "بيرزيت" برام الله
نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، أمس الثلاثاء، مؤتمر "العصف المأكول، صمت الإعداد، وبراعة التنفيذ" بحضور أستاذ العلوم السياسية السابق بجامعة النجاح الوطنية عبد الستار قاسم، والكاتب والإعلامي علاء الريماوي المختص في الشؤون الصهيونية، حيث أدار المؤتمر الإعلامي مصطفى الخواجا، بحضور حشد كبير من طلبة الجامعة.
وتحدث الضيوف عن براعة المقاومة في إدارة المعركة مع المحتل، والنقلة النوعية للفكر العسكري لدى مختلف الأجنحة العسكرية المقاومة في قطاع غزة، وتطوير منظومة الدفاع، مع إظهار القدرة الكبيرة على مباغتة العدو والهجوم، ومدى التطور الأمني لدى المقاومة الفلسطينية.
وتحدث الدكتور قاسم عن دور بعض الدول في صمود المقاومة بشتى السبل، من رغيف الخبز حتى السلاح، وأن أبرز المساعدات العسكرية والدعم كان يأتي من إيران وحزب الله، ونوّه بضرورة عدم إغفال تلك الحقيقة، بصرف النظر عن الخلافات العربية الراهنة وما يدور فيها من أحداث مؤسفة.
وأضح قاسم أن العدوان الأخير خلق ولأول مرة إستراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية، وأن تلك الإستراتيجية للمقاومة قلبت موازين المعركة، ولعل أبرزها الإعتماد على الذات، والذي أوجد التفكير الإبداعي، الذي تمثل في صناعة الصواريخ والأسلحة، والطائرات الفلسطينية التي كشفت عنها كتائب القسام.
وأكد قاسم أن "إسرائيل" دخلت الحرب بمعلومات أمنية ضئيلة جداً، ووصف تخبطها وهمجيتها في الحرب "بالعمياء" ولا تعرف الكثير عن المقاومين، نتيجة للجهد الكبير الذي تؤديه الأجنحة العسكرية في ملاحقة العملاء.
بدوره تحدث الإعلامي الريماوي عن منطق القوة ولغة الإنجازات التي أصبحت أمراً واقعياً لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مما انعكس إيجاباً على معنويات المواطن الفلسطيني ، وازدياد الثقة بالمقاومة، رغم بشاعة جرائم الإحتلال، على عكس الخذلان والرعب الذي أصاب المجتمع الصهيوني، من ضربات المقاومة المؤلمة.
كما أشار الريماوي للدور السلبي للموقف المصري، والضغط على الفصائل مع المحتل لوقف إطلاق النار من جانب واحد مع بداية العدوان، إلا أنه ولأول مرة يتخذ قراراً فلسطينياً موحداً بين الفصائل، بأن المعركة مع المحتل لن تتوقف، وأن على مصر النزول للمطالب والشروط الفلسطينية، والإبتعاد عن خطاب التعالي السياسي مع الفصائل الفلسطينية.
فيما أشاد الريماوي بدور الإعلام الفلسطيني المقاوم في المعركة، ومواكبته لمجريات الأحداث أولاً بأول، حيث أصبح الإعلام المقاوم محط أنظار وثقة المجتمع الإسرائيلي والغرب، على حد وصفه.
كما توقع الريماوي انسحاب حركتي حماس والجهاد الإسلامي من إدارة المفاوضات إذا بقيت ظروف التفاوض على شكلها الحالي والذي وصفه "بالممجوج" والمتفق مع توجهات إسرائيل في المرحلة الراهنة.
يُذكر أن الكتلة الإسلامية أقامت معرضاً فنياً تحت اسم "العصف المأكول" على مدخل قاعة المؤتمر في ساحة كلية الهندسة، عرض فيه رسومات ومجسمات، وخُطت عبارات، تحاكي الحرب على غزة، وإنجازات المقاومة الفلسطينية، وعملياتها البطولية، وعرض لصور الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الغاشم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة