القوة الأمنية في «عين الحلوة».. أجواء مطمئنة

منذ 11 سنة   شارك:

 شهر واحد انقضى على انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة. فماذا حقق نشر هذه القوة على صعيد ترسيخ الاستقرار في المخيم وما الذي لم تنجح فيه حتى الآن؟


تُجمع العديد من الأوساط الفلسطينية في عين الحلوة على ان نشر القوة الأمنية فيه ارخى أجواء من الطمأنينة لدى ابناء المخيم ومن تعزيز الثقة لديهم أن هناك من يسهر على امن مخيمهم واستقراره. وتعتبر الأوساط نفسها ان مرور شهر من دون تسجيل اية حوادث امنية كتلك التي كان يشهدها المخيم قبل نشر هذه القوة الأمنية، يسجل لصالح هذه القوة التي يمكن القول انها نجحت حتى الآن في تأدية المهام التي انيطت بها تحقيقاً للهدف من نشرها، ولا سيما منع عمليات الاغتيال والحوادث الأمنية ومحاسبة مرتكبيها، ومنع القيام بأية اعمال أمنية ضد الجوار انطلاقاً من المخيم وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وتسيير دوريات دائمة في المناطق الساخنة ودورية في كل انحاء المخيم وفي حالات الطوارئ، وتركيب كاميرات، القيام بتحريات وجمع معلومات، تنظيم السير، والمعالجة الاستباقية للمشكلات، معالجة الظواهر والمشكلات العالقة، الحد من ظاهرة تفشي المخدرات وملاحقة مروجيها فضلاً عن إجراء المصالحات وبرامج التوعية والمساعدات المجتمعية والمرضية.


ورغم كل ما قامت وتقوم به حتى الآن على صعيد ضبط الوضع الأمني في المخيم، إلا أن مصادر مواكبة لعملها تعتبر أن شهراً واحداً ربما ليس كافياً لتقييم موضوعي ونهائي لهذا العمل ولحسم نجاح هذه القوة او إخفاقها، خاصة وانها لم تواجه بعد اختباراً امنياً حقيقياً أو كبيراً، سواء في عملية مواجهة مباشرة مع افراد او جماعات، او في عملية توقيف لمطلوبين في قضايا كبرى وحساسة. وان التطورات المتسارعة في المنطقة لا سيما في غزة، ساهمت في تحويل الأنظار بعض الشيء عن المخيم وبالتالي بالتخفيف من وطأة الوضع الأمني الذي كان ضاغطاً فيه في فترات سابقة.


ولا تخفي المصادر نفسها قلقها من تصاعد وتيرة الإشاعات الأمنية والاعلامية التي تطال المخيم بين الحين والآخر وتتناول ظهور مطلوبين للسلطات اللبنانية في قضايا كبرى داخل المخيم، كالشيخ الفار احمد الأسير وأمير عصبة الأنصار الشيخ احمد عبد الكريم السعدي «ابو محجن». وعن استنفارات بعض المجموعات الاسلامية المسلحة داخل المخيم او في منطقة الطوارئ المتداخلة معه، وهو أمر نفته القوى الفلسطينية.


توقيف مطلوبين بقضايا مخدرات


تنشط القوة العسكرية - وهي الذراع التنفيذية للقوة الأمنية - في الحضور عند اي حادث امني لتطويق ذيوله وحسمه بالقوة اذا اقتضت الحاجة، وتنفيذ ما تحدده قيادتها من مهام لها، ذاك دأب هذه القوة منذ انتشارها في 9 تموز الماضي في مختلف احياء وشوارع المخيم بما في ذلك مناطق التماس المتداخلة بين بعض الأحياء الرئيسية. الى جانب تسيير القوة الأمنية لعناصر راجلة من وحدة الحراسات والدوريات في مختلف شوارع المخيم، واشراف وحدة السير على تنظيم حركة السيارات، فضلاً عن ممارسة وحدات «نقطة الحاجز والسجن والتحقيق واللجنة الاجتماعية» لمهامها على أكمل وجه.


وتسجل أوساط فلسطينية تنفيذ القوة الأمنية العديد من المهام التي بقيت محدودة ضمن شارع او حي او حتى زقاق. واستطاعات ان تفرض نفسها بالحوار والاقناع حيناً وبالحزم أحياناً كثيرة، وهي بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، تمكنت في غضون شهر واحد من توقيف اكثر من من 20 مطلوباً في قضايا تعاطي وترويج واتجار بالمخدرات، اودعوا سجن القوة الأمنية في المخيم، وتم تحويل بعض المتعاطين منهم الى مراكز علاج.


وعلمت «المستقبل« في هذا السياق أن أحد هؤلاء الموقوفين تمكن قبل نحو اسبوع من الفرار من السجن المذكور والاحتماء بمنزل في احد أحياء المخيم حيث تمكنت القوة الأمنية من ملاحقته ومحاصرته وتوقيفه رغم انه هدد بتفجير قنبلة كانت بحوزته.


وعلم في الاطار نفسه ان اجتماعاً سيعقد للجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على الوضع في المخيمات للبحث في إمكانية تسليم مطلوبين موقوفين لدى القوة الأمنية في قضايا ترويج واتجار بالمخدرات الى السلطات الأمنية اللبنانية المختصة، وأن هذا الأمر لم يتم حسمه حتى الآن.


إشارة الى أن اللجنة الأمنية العليا تدرس حالياً استكمال خطوة نشر القوة الأمنية في عين الحلوة بخطوتين اضافيتين: الأولى رفد القوة نفسها بالمزيد من العناصر من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية التي تتشكل منها ليصبح عديدها 250 عنصراً وضابطاً (حالياً يبلغ 150 عنصراً وضابطاً) وتعزيز دورها ليصبح اكثر فعالية. والثانية، تعميم تجربة القوة الأمنية على مخيمات أخرى ولا سيما المية ومية. الا ان تنفيذ اي من هاتين الخطوتين ينتظر اثبات القوة الأمنية الأساسية لحضورها وهيبتها اكثر على الأرض في عين الحلوة وتوفير الغطاء السياسي والمادي لزيادة عديدها وتطوير وتفعيل دورها مستقبلاً.

المصدر: رأفت نعيم – المستقبل



السابق

فلسطينيو عين الحلوة: ندعم الدولة

التالي

مسيرة لبنانية فلسطينية في صور تضامناً مع غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير