الخوف والدمار يمنعان عودة المشردين لمنازلهم بغزة

منذ 10 سنوات   شارك:

لم يعد أمام الجريح شحدة النجار سوى البقاء بالقرب من فناء مدرسة للأونروا بعد دمار منزلهببلدة خزاعة بقطاع غزة، واضطرار المشفى لإخراجه قبل أن يتعافى لإتاحة الفرصة لعلاج من هو أشد منه تضررا.

ومثل النجار لا يزال الآلاف يقيمون في مدارس الأونروا لأن منازلهم دمرت بالكامل وباتوا مشردين حتى في ظل سريان التهدئة بين المقاومة والاحتلال.

ويقول النجار إنه لم يغادر المدرسة لأن منزله دمر بالكامل ولم يعد في حيه أثر للحياة، متسائلا عن المكان الذي يمكن أن يقيم فيه بعد أن تحولت بلدة خزاعة إلى أكوام من الركام.

فظائع ومذابح

وأضاف للجزيرة نت أنه في ضوء عدم التيقن من استمرار التهدئة فإن العودة إلى الحي تظل محفوفة بالمخاطر، قائلا "شاهدنا فظائع ومذابح تعجز الكلمات عن وصف هولها".


وغير بعيد عن مكان الجريح النجار يتواجد المسن سليمان العماوي، وهو مشرد من بلدة القرارة بجنوب شرق القطاع.

ويرفض العماوي هو وأفراد أسرته العودة إلى منزلهم المدمر لعدم توافر المياه بعد أن هدمت قوات الاحتلال كافة الآبار وخرّبت شبكات المياه في البلدة.

ولا يخفي العماوي خشيته أيضا من عودة قوات الاحتلال إلى مهاجمة البلدة في ضوء عدم وضوح الرؤيا بالنسبة للمفاوضات المتعلقة بالتهدئة الدائمة في القاهرة.

وأضاف للجزيرة نت أن الذين غادروا المدارس وعادوا إلى منازلهم يسكنون في مناطق بعيدة عن نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال.

ويلاحظ يوسف خليفة -وهو مسؤول عن التثقيف النفسي للمتواجدين بمدرسة الأمل التابعة للأونروا- أن معظم المشردين يرفضون العودة لمنازلهم رغم تدكس كل ثمانين شخصا منهم في غرفة دراسية واحدة، قائلا إن مشاعر الخوف ما زالت تسيطر عليهم.

صدمة الحرب

وأكد خليفة أن صدمة الحرب تعصف بالكبار والصغار بفعل التوتر والضغط الناجمين عن هول المشاهد وقسوة الظروف.

وشدد للجزيرة نت على أن المتواجدين في المدارس هم ممن تعرضوا للقصف المباشر وعاشوا تفاصيل الأحداث المروعة المتعلقة بتناثر الجثث والأشلاء وتساقطها على الأرض وتحت الركام.

وقال إن هذه المشاهد جعلت الفارين من جحيم القصف يفضلون عدم العودة لمنازلهم لحين تأكدهم من توقف العدوان على غزة.

ودعا المنظمات الإنسانية للتحرك العاجل للتخفيف عن المشردين وتجنيبهم تداعيات الصدمات النفسية الناجمة عن القتل والتدمير وفقدان كافة مقومات الحياة.

من جانبه، أكد المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة أن مدارس الوكالة ما زالت تحتضن 170 ألف مشرد من أصل 270 ألفا احتموا بها من العدوان الإسرائيلي.

وأوضح للجزيرة نت أن الأونروا ما زالت تفتح مدراسها أمام المشردين وتقدم خدماتها لهم. وقال إن عودة المواطنين لمناطقهم مرهونة بتثبيت وقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة



السابق

حملة تبرعات لغزة في مساجد البوسنة والهرسك وطفل بوسنوي يتبرع بجميع ممتلكاته

التالي

إصابة العشرات بالاختناق خلال مواجهات في الضفة الغربية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون