نظم اتحاد الاذاعات والقنوات التلفزيونية الاسلامية لقاء تضامنيا مع الاعلام الفلسطيني وقناة واذاعة الاقصر، قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، شارك فيه نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس المجلس الاعلى لاتحاد الاذاعات والقنوات الاسلامية النائب السابق عبدالله قصير، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، رئيس مجلس ادارة ال "LBC" بيار الضاهر، المدير العام لقناة "المنار" ابراهيم فرحات، المسؤول الاعلامي في حركة "حماس" - لبنان رأفت مرة، المسؤول الاعلامي في الجهاد الاسلامي ومدير قناة "فلسطين اليوم" الدكتور انور طه. وحضر اللقاء مسؤول الاعلام في "حزب الله" محمد عفيف، مدير عام قناة "لؤلؤة" البحرينية المعارضة، مدير عام قناة "المسيرة " اليمنية، مدير اذاعة "الرسالة"- امل الدكتور طلال حاطوم، ممثل قناة "الاقصى" في بيروت علي ضو، مدير عام اذاعة "النور" يوسف الزين، انتفاض قنبر عن قناة "آسيا" العراقية والمستشار السياسي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية غلام حسين يادكاري وعدد من مراسلي وسائل الاعلام اللبنانية والفلسطينية .

البعلبكي

بعد النشيد الوطني، النشيد الفلسطيني ثم ألقى البعلبكي كلمة رحب فيها بالمشاركين في "دار الحرية المسؤولة، دار فلسطين ودار كل لبناني ايا كان رأيه وموقفه وحزبه شرط ان يتقيد ابداؤه لرأيه باحترام حرية الآخر واحترام حدود القانون".

واشار البعلبكي الى "انه عندما تحررت الصحافة اللبنانية المكتوبة بصورة خاصة من قيود الرقابة الرسمية، وكانت تمارس بواسطة الامن العام، حين تحررت من هذه الرقابة وسلمت السلطة الرسمية للصحافة اللبنانية بحقها في الرقابة الذاتية، باتت الصحافة المكتوبة وقبل تطور وسائل الاعلام الاخرى، هي المسؤولة عن الحرية المسؤولة في لبنان". وقال: "هذه الحرية المسؤولة يفترض ان تمارس بأدق وسائل الممارسة عندما يكون الوطن كله مهددا، كما هو اليوم، وعندما تتألب عليه قوى الشر من مختلف النواحي، فعلينا ان نتمترس جميعا بهذه الحرية المسؤولة ونمارسها كما نحسن الممارسة".

أضاف: "ان جيشنا العزيز الذي يمارس واجبه في الدفاع عن لبنان اصح دفاع، يجب ان يدعم بتسليحه واكمال تسليحه بأسرع وقت ممكن فورا، دون اي ابطاء لأن الابطاء في تسليمه يؤذي الوطن كله".

واطلق من على منبر نقابة الصحافة "الدعوة لمن اخذ على عاتقه ماديا وفعليا بتقديم الاسلحة المطلوبة، ان يقدم هذه المساعدة في اسرع وقت ممكن، ولا يجوز تأجيل ذلك، ريثما تتغير الاحوال لغير صالح الوطن".

ورحب البعلبكي "بالاعلام الالكتروني لانضمامه الى سائر وسائل الاعلام في دعم الجيش"، كما حيا "الحركة الوطنية ضد ما نشهده في الوطن، من دعوات التكفير التي لا تلتئم مع الدين ولا مع الوطنية الصحيحة، خصوصا مع الدين الاسلامي الذي يتاجر به هنا وهناك والدين منهم براء".

واستنكر ما يجري في الموصل "من تشويه للاسلام واضطهاد غير مسبوق للمسيحيين".

قصير

أما قصير فقال: "انطلاقا من إيماننا برسالة الإعلام التي تختزن قيما إنسانية في مقدمها الحرية وتقديم الحقيقة للرأي العام والوقوف الى جانب الحق والعدالة؛ وانطلاقا من إيماننا بفلسطين قضية مركزية للمسلمين والعرب، ومعاناة شعب تعرض ولا زال لأبشع أنواع الجرائم والمجازر والإعتداءات، ومقاومة تجاهد وتواجه وتدافع لتصنع مجدا وعزة وكرامة لفلسطين وشعبها، بل للعرب والمسلمين؛

أردنا هذا اللقاء التضامني تعبيرا عن إيماننا كإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بعدالة وأحقية قضية شعب فلسطين ومقاومته الباسلة، وتعبيرا عن تضامننا مع الزملاء الأعضاء في الإتحاد من الإعلام الفلسطيني الذي قدم أكثر من 12 شهيدا خلال العدوان الأخير على غزة، الذي تعرضت خلاله قناة وإذاعة الأقصى في ثلاث مباني للتدمير والقصف.

كما أن معاناة الإعلاميين الفلسطينيين خلال العدوان كانت كبيرة جدا في عملية نقل الوقائع وبث الرسائل من غزة، في ظل همجية القصف الصهيوني واستهدافه للحجر والبشر والشجر.

رغم ذلك، بقي العاملون في الإعلام الفلسطيني في غزة مصرين على القيام بواجبهم وهم أدوا رسالتهم على أكمل وجه ونقلوا للعالم كله حقيقة ما يجري على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة".

أضاف: "وفي ظل الهجمة التكفيرية الإرهابية التي تتعرض لها العديد من الدول في الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات التفتيت والتكفير والإجرام بإسم الإسلام، وإشغال الشعوب بحروب وفتن من اليمن وليبيا وسوريا ولبنان، وتهجير عرقي وطائفي وجودي في الموصل، نرى من الواجب علينا أن نبقي البوصلة متوجهة الى فلسطين لأن أميركا وربيبتها إسرائيل هما المستفيدتان الوحيدتان من كل ما يجري".

سلمان

ووجه سلمان من جهته، تحية الى ارواح آخر مواكب الشهداء "الذين حموا في دمائهم غزة والكرامة العربية". وقال: "العدو الاسرائيلي حاول ان يقتل كل شيء في غزة، البشر والعمارة والشوارع والاطفال والبيوت والمخاتير والمستشفيات وسيارات الاسعاف. حاول ان يقتل الحياة".

كذلك، وجه سلمان التحية الى محطة الاقصر والعاملين فيها"، وقال: "من البديهي ان يكون الاعلام في مقدمة الاستهداف من قبل العدو الاسرائيلي وان يقدم الاعلام كوكبة من الشهداء".

وحيا "شهداء غزة وجهادها من اجل ان تبقى رمزا لفلسطين وللارادة العربية ومقاومة الاحتلال".

الضاهر

بدوره، اكد الضاهر "ان اسرائيل لم تقتل الاعلاميين في غزة، اسرائيل ثأرت منها. ففي هذا العدوان الاخير، وبخلاف الحروب الاسرائيلية السابقة، تمكنت الصورة اخيرا من هزيمة اسرائيل. والصورة هنا تماما كالانفاق. كانت سلاح الضعيف لينتصر على القوي، وقد انتصرت حقا لانها كانت الوسيلة التي تمكنت غزة عبرها من ذلك الحصار، والوصول الى العالم اجمع. والفضل يعود بالدرجة الاولى الى الاعلاميين الشجعان الذين وضعوا دمهم على كفهم من اجل نقل الحقيقة، وكذلك الى مواقع التواصل الاجتماعي التي حققت لتلك الصور انتشارا هائلا".

مرة

وقال مرة: "كنجمة تتلألأ في السماء. كزيتونة عمرها من عمر الارض. كشلال دم ينبع من ثنايا صخرة. هوية حضارية ثابتة، منذ بدء الزمن الى نهايته. هذه هي فلسطين، وهذا هو شعبها. شهداء تغطي اجسادهم ضوء الشمس، فيصيرون نصرا وحكايات. ارواح، تصير قناديل، فيخجل القمر ويترك السماء للشهداء، لتتناثر اسماؤهم ما بين المشرق والمغرب.

ارادة صمود لا مثيل لها، يتراجع المستحيل، ويترك لها حرية اعادة بناء المعادلات وصياغة موازين القوى".

أضاف: "المقاومة مشروع استراتيجي، وخيار نهائي لنا، في حركة حماس وقوى المقاومة وعموم ابناء الشعب الفلسطيني".

وختم: "ان المعركة لم تنته، وان اية تهدئة هي محطة على طريق تحرير كامل فلسطين، لذلك نطالب جميع القوى السياسية والوسائل الاعلامية العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم اهم ما يحتاجه الفلسطينيون اليوم، الاغاثة واعادة الاعمار وكسر الحصار".

طه

وتحدث طه فسأل: "لماذا هذا الكيان الغاصب يخشى الاعلام؟". وقال: "المجرم الذي يفعل جريمته في الليل لا يمكن الا ان يخشى الكاميرا ويخشى الشمس والشهادة الحقة".

اضاف:" الكيان الصهيوني كيان سارق مجرم مغتصب، لا يمكن ان يفعل فعلته في الضوء لأنه كيان آثم".

وتابع: "زيفوا رواية فلسطين، واوهموا الناس بأن لهم جذورا في هذه الارض. والكاميرا تأتي لتفضح زيف هذه الرواية".

ولفت طه الى "ان العدوان الصهيوني لم يجرؤ على ان يصمد في وجه المقاومين فلجأ الى الانتقام من عائلاتهم واطفالهم".

المصدر: الوطنية للإعلام