وزيرة بريطانية تستقيل تضامناً مع غزة

منذ 11 سنة   شارك:

 قدمت وزيرة الدولة البريطانية سعيدة وارسي أمس، استقالتها من الحكومة البريطانية، احتجاجاً على موقف بريطانيا المنحاز لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وأعلنت الوزيرة البريطانية، وهي أول امرأة مسلمة تتولى منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا، استقالتها في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قالت فيها إنه لم يعد في وسعها «تأييد موقف الحكومة من النزاع الدائر في غزة».

وقالت البارونة وارسي، التي تتولى منصب وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات، على حسابها على تويتر إنه «بأسف عميق، كتبت هذا الصباح إلى رئيس الوزراء لأقدم له استقالتي.. لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة إزاء غزة».

وأضافت المحامية البالغة من العمر 43 عاماً، والعضو في مجلس اللوردات البريطاني، في استقالتها أنه «لا يمكن من الناحية الأخلاقية الدفاع عن مقاربتنا ولهجتنا خلال الأزمة الحالية في غزة، وهذا لا يصب في مصلحة البلاد الوطنية، كما سيكون له وقع سلبي على المدى البعيد على سمعتنا على المستويين الدولي والوطني»، مؤكدة «وجود استياء في وزارة الخارجية (البريطانية) حول الطريقة التي اتخذت فيها القرارات مؤخراً (في شأن غزة)».

وتعتبر وارسي أول وزيرة مسلمة في تاريخ المملكة المتحدة، كما أنها المسلمة الوحيدة في مجلس الوزراء البريطاني برئاسة ديفيد كاميرون، فضلاً كونها أحد أبرز رموز حزب المحافظين اليميني البريطاني.

وتتولى المحامية من أصل باكستاني منذ العام 2012 منصب وزيرة دولة في وزارة الخارجية، وسكرتيرة دولة لشؤون الجاليات والمعتقدات. وكانت وارسي قد كلفت بالقضايا المتعلقة بأفغانستان وباكستان وبنغلاديش وآسيا الوسطى، وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما يوضح الموقع الالكتروني للحكومة البريطانية.

وفي أول حديث لها عقب استقالتها، اعتبرت وارسي في حديث إلى صحيفة «هافينغتون بوست» أن «الحكومة البريطانية فشلت في التصرف كراع نزيه للسلام في الشرق الأوسط، كما أنها لم تدع إلى فرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل»، مضيفة أن «الحكومة الحالية تستطيع أن تلعب دوراً بناءً في الشرق الأوسط فقط عندما تكون راعياً نزيهاً، ولكني لا أجدها كذلك في الوقت الحالي».

وفي موقف لافت، قالت الوزيرة البريطانية إن «موقفنا (موقف بريطانيا) لجهة عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في العام 2012 وضعنا في الجانب المخطئ من التاريخ، وهو شيء أندم اليوم لأني لم أعارضه في العلن في ذلك الوقت»، مضيفة أنه «لأمر يصدمني تماماً أن تستمر الحكومة البريطانية في السماح ببيع السلاح إلى إسرائيل، التي قتلت ألفي شخص، من بينهم مئات الأطفال، في غزة، فقط خلال الأربعة أسابيع الأخيرة.. يجب أن يتوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل فوراً».

ومن المتوقع أن تزيد استقالة وارسي الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني، الذي يتعرض لانتقادات شديدة من المعارضة العمالية في البلاد، لعدم اعتماد نهج أكثر تشدداً حيال إسرائيل.

ورداً على الاستقالة، أعرب متحدث باسم الحكومة البريطانية عن «أسف رئيس الوزراء لأن البارونة وارسي قررت الاستقالة، وهو ممتن للعمل الممتاز الذي أنجزته».

وأضاف المتحدث البريطاني أن «سياستنا كانت واضحة دائماً: الوضع في غزة لا يحتمل، كما أننا طلبنا من الجانبين (الإسرائيلي وحركة حماس) قبول وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار».

(أ ف ب، رويترز)



السابق

الحياة تدبّ في غزة مجدداً بعد التهدئة

التالي

75 شهيدا فلسطينيًا في سوريا خلال تموز المنصرم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ترابُ فلسطين لا يحتضنُ الخونة!

"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحنّ عليك يوم موتك؛ ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت." غسان كنفاني. في فلسطين، لا تُقال هذه الجملة ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون