الأونروا: سنحاسب "إسرائيل" على قصف منشآتنا

منذ 11 سنة   شارك:

اتهم المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، بيار كرينبول، اليوم الثلاثاء، القوات الإسرائيليّة بتعمُّد قصف منشآت الوكالة في قطاع غزّة، مؤكداً أن الوكالة "جادة جداً في محاسبة "إسرائيل" على ذلك الاستهداف".


ودعم المفوض اتهامه قائلاً إن الاستهداف الإسرائيلي لبعض المنشآت تكرّر في أكثر من مرّة، على الرغم من تقديم الوكالة إحداثيات مواقعها للسلطات الإسرائيليّة لتجنّب استهدافها.


وتابع: "قامت الوكالة بتقديم إحداثيات مدرسة جباليا 27 مرّة للسلطات الإسرائيليّة، ومع ذلك تمّ استهدافها، كذلك قدّمت إحداثيات مدرسة رفح 33 مرّة، وقصفت أيضاً"، مؤكداً أن الوكالة تعلّمت من درس 2008 - 2009 عندما استهدفت "إسرائيل" منشآتها وتذرّعت بعدم معرفة إحداثياتها.


وقال كرينبول، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة عمّان، إن "الوكالة رفعت أمام الجهات المعنيّة في الأمم المتحدة قضيّة ضد "إسرائيل" لإقدام قواتها على قصف المنشآت، وذلك بناءً على مبدأ المساءلة والمحاسبة"، مشدّداً على ضرورة أن يحاسب المجتمع الدولي إسرائيل.


ولفت المفوّض إلى أن ما يزيد عن مائة منشأة تابعة للأونروا في القطاع تعرّضت لخسائر مباشرة وغير مباشرة، مؤكّداً أنّ الوكالة ستقوم بعملية جرد للمنشآت، التي تعرّضت للخسائر، للمطالبة بتعويض عنها.

لكنه أقرّ بأنه من المبكر الحديث الآن عن جرد الخسائر، إذ الأولويّة هي لتقديم المساعدات الإنسانيّة للقطاع، معلّقاً أن عمليّة الجرد تتمّ "عندما تتوقف أصوات المدافع. فغزّة للآن منطقة عمليّات عسكريّة نشطة".


وبحسب كرينبول، فإن الأضرار لن تنتهي بإنهاء العمليات العسكريّة، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من بين النازحين، الذين تؤويهم مدارس الوكالة والبالغ عددهم 270 ألف إنسان، سيبقون في المدارس لفترة أطول. فبيوتهم دمّرت، وهو ما يعني تأخّر الفصل الدراسي المقبل والتسبّب بخسائر أكبر في البنية التحتيّة للمنشآت.


وعرض كرينبول الصعوبات، التي أحدثها إغلاق السلطات المصريّة معبر رفح أمام إدخال المساعدات الإنسانيّة للقطاع، لكنه عبّر عن تفهّمه للمبرّرات المصريّة قائلاً إن"للجانب المصري اهتمامات وقلقاً أمنياً نحن على علم به، لكن منظمات أخرى تتواصل مع الجانب المصري لمحاولة إيصال مساعدات". أضاف أن المساعدات التي أدخلتها الأونروا تمت من خلال المعابر الإسرائيليّة، التي أبدت تعاوناً واستجابة في إدخالها.

لكن الصعوبة لم تتمثل في إدخال المساعدات، والذي تمّ بالتنسيق مع الحكومة والجيش الأردنيين، بحسب ما قال المفوّض، بل في إمكانيّة توزيعها على المناطق المتضرّرة في داخل القطاع، مشيراً إلى عجزهم عن الوصول إلى بعض المناطق بسبب العدوان الضاري.

وأكّد كرينبول على التزام الأونروا بمواصلة عملها في داخل القطاع، على الرغم من الصعوبات والخسائر والقصف، الذي تعرضّت له منشآتها، والذي قتل 11 موظفاً من موظفي الوكالة.


وجدّد نداء الاستغاثة، الذي أطلقته الوكالة في وقت سابق، نظراً للتطورات التي شهدها القطاع.


وأعلن، في خلال مؤتمره الصحافي، عن رفع سقف نداء الإغاثة إلى 187.6 مليون دولار أميركي بعد أن كان 115.6 مليون دولار، لتتمكّن الوكالة من تقديم المساعدات الطارئة وتنفيذ خطّة تشمل تقديم الإغاثة إلى 250 ألف شخص من المتضرّرين على مدى ثمانية أسابيع.

المصدر: العربي الجديد
 



السابق

أبو ستة: غزة التحدي الأكبر أمام إخفاء جريمة "إسرائيل"

التالي

أطفال غزة يرسمون ما شاهدوا من هول العدوان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ترابُ فلسطين لا يحتضنُ الخونة!

"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحنّ عليك يوم موتك؛ ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت." غسان كنفاني. في فلسطين، لا تُقال هذه الجملة ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون