أبو ستة: غزة التحدي الأكبر أمام إخفاء جريمة "إسرائيل"

منذ 11 سنة   شارك:

قال الباحث والمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة الأربعاء إن قطاع غزة يمثل التحدي الأكبر أمام إخفاء الكيان الإسرائيلي جريمته بحق الشعب الفلسطيني التي ابتدأها في العام 1948، مشيرًا إلى أن القضاء على المقاومة في القطاع –لا سمح الله- ينهي القضية الفلسطينية.


وأوضح أبو ستة في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة "صفا" من الكويت، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يأتي استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني منذ 1984، لكنها باتت أكثر وحشية وأوسع من ذي قبل.


والمؤرخ والباحث سلمان أبو ستة مواليد عام 1937 في مدينة بئر السبع ويعد من اكثر الباحثين ارتباطا بقضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.


وكان أبو ستة يعقب لوكالة صفا عن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 يوليو 2014 على قطاع غزة في عملية اسماها الاحتلال "الجرف الصامد"، قتل خلالها 1875فلسطينيًا وجرح نحو 10آلاف جلهم من النساء والأطفال والمسنين.


ونبه أبو ستة إلى أن الكيان الإسرائيلي يريد إخفاء جسم الجريمة التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ولهذا يقوم بعمليات تطهير عرقي بحق اللاجئين بهدف القضاء عليهم إما جسديًا أو طردهم وتوطينهم في مكان آخر.


ولعل أبرز ما لفت المؤرخ الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع "فشل احتكار إسرائيل للميديا فشلًا ذريعًا"، إذ كانت وسائل الاتصال الاجتماعي الغربية مليئة بصور المجازر الإسرائيلية ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.


وأبدى أبو ستة إعجابه بقدرة المقاومة وإصرارها على الصمود في وجه الكيان الإسرائيلي في ظل حصار مشدد من البر والبحر والجو استمر لثماني سنوات، مؤكدًا أن ذلك لم يكن له مثيل في الماضي.


وعاد المؤرخ الفلسطيني بالذاكرة إلى الخلف، ليشدد على أن قطاع غزة نفسه هو أول جريمة حرب إسرائيلية، حين طردت العصابات الصهيونية أهالي 247 قرية وشردتهم من جنوب فلسطين، وحشرتهم في قطاع صغير.


وأكد أن النكبة الفلسطينية لا تزال قائمة، ولا يمكن أن يتم السلام بالوسائل الحربية في ظل مقاومة حاضرة، "ولا يمكن أن تستقر المنطقة إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير فلسطين".


وقال إن العودة إلى فلسطين ليست فريضة شرعية ووطنية وقانونية فقط بل هي ممكنة بأمر الواقع، إذ أن جغرافيا السكان تفيد بأن 7 مستوطنين إسرائيليين فقط يقطنون في الكيلو متر الواحد من فلسطين، فيما يقابل ذلك أكثر من 70 ألف في الكيلو متر الواحد بقطاع غزة.


وردًا على سؤال وكالة "صفا" عن إمكانية تقريب معركة "العصف المأكول" عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، قال أبو ستة: "إنه بإمكاننا أن ننتصر ونعود لبلادنا إن شاء الله".


وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على كسب قضيته من ثلاثة نواحي هي الإعلامية والقانونية والفعلية (المقاومة)، لكنه قال إنه يلزم الفلسطينيين الاستخدام الجيد للمعركة.


ولفت أبو ستة إلى ضرورة تمثيل كل فرد فلسطيني سواء داخل فلسطين أو خارجها في مجلس وطني جديد منتخب، يحوز ثقة الشعب كله، معتبرًا أن غياب مجلس ممثل للشعب موضع ضعف للقضية الفلسطينية والشعب.

المصدر: السبيل 



السابق

صيدا وعين الحلوة: تنسيق لتفادي تداعيات البقاع

التالي

الأونروا: سنحاسب "إسرائيل" على قصف منشآتنا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير