أطفال عين الحلوة: لا فرحة للفطر

منذ 10 سنوات   شارك:

 "في الأعياد السابقة كنت أذهب إلى مدينة صيدا، لأعيد وألعب وأتسلى، لكن عيدنا ناقص لأن أطفال غزة يُقتلون"، هكذا يقول الطفل محمد حيث لا مظاهر للفرحة في مخيم عين الحلوة. لا حلوى العيد بيعت، ولا الأطفال ذاقوا طعمها. منهم من رفض شراء ملابس العيد، ومنهم من اشترى، لكنه اكتفى فقط بزيارة الأقارب، وذلك بسبب العدوان على غزة، والقتل والتهجير وتدمير للمنازل.

محمود، أحد أطفال المخيم يتمنى "لو أنني موجود مع الأطفال الذين يستشهدون، لأجاهد معهم". يطالب "العالم كله بأن يتحرك، ويساعد أهلنا في غزة، وأطلب من الدول العربية، والمصريين، أن يفتحوا الطريق، كي تصل المساعدات". أما بالنسبة للعيد "فكيف لي أن أعيد، وأطفال غزة يُقتلون، وقد رأيت صبيّاً صغيراً كله تراب، والحجارة ملقاة عليه، ورأيتهم لا يأكلون ولا يشربون في شهر رمضان. عشان هيك ما بدي عيّد، ولا اشتريت تياب".

الطفل خالد زار الأقارب فقط. يقول: "لم أشعر بفرحة العيد، بسبب المجازر التي تحصل بحق الأطفال في غزة، لكني أوجه رسالة للشهداء الذين يسقطون في غزة: الله يرحمهم، كما أتمنى ألا يُصاب أي طفل آخر في غزّة بأذى وفي فلسطين كلها". نديم يشاهد جثث الأطفال المقطعة على شاشة التلفاز "لذلك لا أستطيع الشعور بفرحة العيد". ويهاجم العرب "الذين لا يساعدون الشعب الفلسطيني". كذلك حال محمد أحمد خليل، الذي رفض العيد "ما بدي أعيّد، لأنه في شهداء بغزة، وأنا حزين جداً، وأتمنى لو أني بغزة لأحارب اليهود، كما يجب على العرب تقديم المساعدات لأهل غزة، وفك الحصار عن أهل غزة".

البائعون في المخيم حالهم كحال الأطفال. لم تكن حركة البيع كعادتها كل سنة، وبخاصة لدى بائعي الحلوى. أحد الباعة يقول: "تراجعت حركة بيع الحلويات في شهر رمضان والعيد، بسبب الوضع في غزة، وأهالي المخيم يتأثرون بما يحصل هناك في غزة من قتل وتدمير، والسوق خجول، ولا أحد يشعر بالعيد". يضيف: "في مثل الأيام الحالية تكون الحلويات هي الأكثر مبيعاً، لكن الناس اكتفوا بشراء ما يطعمونه لأولادهم في العيد، وليس لتقديمه ضيافة للزائرين، لأنه بالأساس ليس من زوار، وحال ركود المبيع سرت أيضاً على الملابس التي ينتظر الولاد قدوم العيد ليشتروها ويشعروا بطعم الفرحة، فالملابس ظلت في المحال تنتظر المشترين".

ويشير أحمد كنعان، وهو صاحب محل تجاري لبيع الحلوى والبن والتوابل في سوق المخيم إلى أن "الحالة الاقتصادية في المخيم متردية جداً، وهناك جمود، ولذلك أسباب عدة، وعوامل أثرت على الوضع، من بينها الإجراءات الأمنية الخانقة على المداخل، ما يعيق دخول القاطنين خارج المخيم، إضافة لما يحصل بغزة من عدوان إجرامي ضد شعبنا الفلسطيني، ولأن شعبنا يمتلك وطنية عالية، فهو لا يستطيع تذوق طعم العيد".


المصدر: انتصار الدنان - السفير



السابق

الفتى الفلسطيني حسن الندى.. يموت وحيداً

التالي

العيد في غزة: فرحة سُلبت بالدم!


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون