تضامن إعلامي مع غزة ومواقف تندّد بالعدوان
تواصلت حملات التضامن مع غزة، في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر منذ عشرة ايام. وبرزت تحركات اعلامية ومسرحية وطبية، اضافة الى ما شهدته المخيمات من اعتصامات، وما صدر عن مواقف تندد بالعدوان.
تضامن اعلامي في «السفير»
في بيروت، عقد ممثلو وسائل الاعلام اللبنانية اجتماعاً بدعوة من جريدة «السفير»، بحثوا خلاله اطلاق حملة اعلامية موحدة مناصرة للشعب الفلسطيني.
واكد ناشر «السفير» طلال سلمان، ان الهدف من الاجتماع ايجاد وسيلة للجسم الاعلامي للتعبير عن وقوفه مع اهالي غزة ودعمهم معنوياً من خلال ابراز وحدة اقلامنا واصواتنا وآرائنا من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية. واكد اهمية التوصل الى خطة اعلامية مشتركة تسلط الضوء على معاناة الفلسطيني.
وتقرر تشكيل لجنة مصغرة تتولى التنسيق بين مختلف المحطات بغية التوصل الى نشرة موحدة تسلط الضوء على جوهر القضية الفلسطينية بعيداً عن التجاذبات السياسية ويتم بثها في وقت محدد وبأصوات تمثل كل الوسائل الاعلامية، وذلك ضمن الحملة التي ستحمل شعاراً موحداً يرمز الى فلسطين ونضالها.
تجدر الاشارة الى ان ملامح الحملة ستتبلور خلال اليومين المقبلين بعد ان يتم تحديد موعد انطلاق الحملة التي سيتم بثها في التوقيت عينه، وبذات المضمون على مختلف وسائل الاعلام.
.. وفي صيدا وصور
وفي صيدا («المستقبل»)، نفذ اعلاميو المدينة ومنطقتها اعتصاماً في ساحة الشهداء، تضامناً مع زملائهم في قطاع غزة ومع عائلات الشهداء والجرحى وابناء القطاع المقاومين. ورفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتة كبيرة كتب عليها «اقلامنا وكاميراتنا في خدمة مقاومة فلسطين».
وأمام النصب التذكاري لشهداء الاجتياح الاسرائيلي لصيدا من العام 1982، وقف الاعلاميون دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة لأرواح شهداء غزة وفلسطين .وحيا المعتصمون اعلاميي غزة الذين يقاومون بالقلم والصوت والصورة لتعريف العالم كله بحقيقة المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق ابناء الشعب الفلسطيني وفضح جرائمه. وفي مدينة صور (المستقبل)، نظم مسرح الاستنبولي وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وسار المشاركون في الوقفة في مسيرة حملوا خلالها الاعلام اللبنانية والفلسطينية.
أمام «الاسكوا»
نظم الإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين - لبنان وتجمع الأطباء في لبنان، اعتصاماً أمام مقر الأسكوا في بيروت. وألقت بارعة الخليل كلمة التجمع فدعت الى «فرض وقف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، وإرسال المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية». وقال رئيس إتحاد الأطباء الفلسطينيين في لبنان عماد حلاق: «عندما تقام المذابح بحقنا تختفي كل الشرائع والقوانين، بينما يقطع أطفالنا وتحرق جثثهم الطاهرة، ليخرجوا ويقولوا لنا من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، أو ليس من حقنا أن نحاسب من قتل بدم بارد محمد وعلي والياسر وكل قوافل شهدائنا.
وسلم المعتصمون المندوب التنفيذي للأمم المتحدة كريم خليل مذكرة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبوه فيها «بما يمثل على الصعيد الدولي وحقوق الإنسان، بالسعي لوقف العدوان وتأمين الحماية الكاملة لشعبنا الفلسطيني الواقع تحت الإحتلال».
المخيمات
وفي مخيم البداوي، نظمت حركة فتح اعتصاماً تحدث فيه القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ابو اللواء الذي اكد وحدة الاجنحة المقاومة في مواجهة الهجوم الصهيوني. وشدد أمين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، وان على مصر ان تلعب دورها الريادي المرجو منها لصالح الشعب الفلسطيني.
وفي مخيم البص، نظمت الجبهة الديموقراطية لقاءً تضامنياً القى خلاله مسؤول الجبهة في منطقة صور ابو بشار النمر كلمة اكد فيها ان الشعب الفلسطيني يقف وقفة رجل واحد في مواجهة العدوان.
مواقف
قالت «رابطة أصدقاء كمال جنبلاط» انها «تتابع بألم وحزن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان إسرائيلي غاشم ومدمّر على يد المغتصب الصهيوني لأرض فلسطين»، مؤكدة أنها «ترفع الصوت عالياً منددة بأقسى العبارات بهذا العدوان».
ودعت الى ندوة في مقرها في بيروت، (كليمنصو، شارع المكسيك، تجاه مستشفى طراد)، عند الرابعة من بعد ظهر يوم الأربعاء في 23 الجاري.
وندد المجلس النسائي اللبناني بما «يحدث اليوم في غزة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بحق المدنيين والأبرياء»، مستنكرة «صمت العالم أمام جريمة يندى لها جبين الإنسانية. فلا الجامعة العربية ولا الأمم المتحدة ولا منظمة الدول الإسلامية تقوم بما يجب لوقف هذه المأساة».
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة