ظم ناشطون فلسطينيون تجمعا بعنوان "نتقاسم الصبر والانتصار"، في باحة حديقة "جبران خليل جبران"، مقابل الإسكوا - وسط بيروت، تزامنا مع موعد الافطار، وذلك تضامنا مع أهالي غزة، و"يوم الغضب الفلسطيني"، الذي دعا إليه أهل الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48.

وتخلل التجمع أناشيد حماسية ووطنية، ورفع الأعلام الفلسطينية ولافتة كبرى كتب عليها "فلسطين هي البداية...فلسطين هي النهاية"، وإضاءة شموع عن أرواح الشهداء، وتلاوة دعاء لأهالي فلسطين. ولدى ارتفاع صوت الآذان، فطر الناشطون على شرب الماء وتناول حبة من التمر.

ورفع المعتصمون مذكرة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تلاها طارق عثمان باسم شباب فلسطين، جاء فيها: "نحن مجموعة من الشباب الفلسطيني اللاجىء في لبنان من مختلف المخيمات والتجمعات السكانية جئناكم لنخاطب فيكم الانسانية المفقودة في وطن السلام، سائلين متى ستنتهي هذه الملحمة الفلسطينية المستمرة منذ 65 عاما وحتى اليوم؟ متى ستنتهي أطول دياسبورا في التاريخ؟ متى سينتهي أطول احتلال في التاريخ المعاصر؟ هل تعلم سيد الامين العام أن فلسطين هي آخر الاحتلالات في التاريخ؟ نحن شباب فلسطين الذي ولد في أرض غير أرضه، عاش وهو يحمل وصمة لاجئ ويحلم بأرض كان اسمها فلسطين، وسيظل اسمها فلسطين.

نتألم ونرى أهلنا في غزة ترتكب بحقهم المجزرة تلو الأخرى، وأصبحت مقاومتهم إرهابا، وسماؤنا مستباحة ومياهنا مستباحة، ودماء اخواننا ونسائنا وأطفالنا مستباحة. طفل يحرق حيا من أبشع الجرائم في العصر الحديث، ولم نسمع لكم موقفا، والعالم صامت لا يتحرك، لا يردع الظالم، ولا ينتصر للمظلوم.

نطالب بتنفيذ القرارات الدولية وإلزام الدول الأعضاء بالتزام القوانين والمعاهدات الدولية وحماية أطفال ونساء فلسطين. اعلموا أن التاريخ لا ينسى ولا يرحم".

وفي نهاية الاعتصام، دعي جميع المشاركين إلى إفطار في الحديقة.

المصدر: ليبانون فايلز