في مخيم الأمعري..عائلة بلا معيل تُركت فريسةً للفقر والمرض
زمن برس- الرطوبة قتلتنا، وفش خزانة، ولما ييجي حدا ما بعرف وين أقعدوا، حتى ما في كراسي". بهذه الكلمات بدأت المواطنة امتثال بسام فليفل (42 عاماً) حديثها معنا اليوم خلال زيارتها وأبنائها في منزلهم الذي يعانون فيه ظروفاً صعبة بمخيم الأمعري في محافظة رام الله.
5 أشخاص هو عدد الأفراد الذين يعيشون في المنزل الذي تآكلت جدرانه ويخيل للناظر إلى سقفه أنه لن يصمد طويلاً، عدا عن افتقاره لأي أثاثٍ كأسرةٍ ينامون عليها، أو خزائن يضعون فيها ملابسهم بدلاً من وضعها على شرفةٍ المنزل ليلاً ونهاراً كما هو الوضع الآن.
وتقول امتثال أن حالها كان صعباً هكذا منذ سنين طويلة، إلا أن الأمور ساءت أكثر بعد أن تعرض زوجها وابنها للسجن بتهمةٍ جنائية قبل عامٍ ونصف، فأصبحت الأسرة جميعها بلا معيل، يؤمن لهم قوت اليوم بعد أن كان الأب (بسام فليفل 55 عاماً) يعمل على "بسطة" لبيع الخصار في المخيم.
ورغم الوضع السيء للمنزل إلا أن امتثال أخبرتنا أنه الآن في حالته هذه، أفضل بكثير مما كان عليه قبل عدة أشهر، قبل أن تقوم وكالة الغوث بتصليح بعض مشاكله على نفقتها، حيث لم تكن أرضيته مغطاةً بالبلاط، ولم يكن هناك حتى باب رئيسي يفصل بين المنزل والشارع.
وتتابع امتثال قائلةً:" بدي حدا يدهن البيت، بدي تخوت يناموا عليهن الأولاد" ويقاطعها الطفل محمد ويقول:" نفسي يكون عندي كل اشي، مصاري، وأكل، ونفسي أًصير دكتور لما أكبر".
ولم تقتصر معاناة امتثال بالظروف الصعبة التي تعيشها في المنزل وعدم وجود معيل لأسرتها، بل إنها تعاني أيضاَ من آلام في رجلها، نتيجة اصابتها برصاص الاحتلال في الانتفاضة الثانية، وتطورت الإصابة لتسبب لها مرضاَ جلدياً.
وتضيف:" انا ما بشتغل لإني عاملة عملية في اجري، وطول الليل بتموتني وجع وأنا أحك فيها".
أضف تعليق
قواعد المشاركة