قضى "محمد بن صالح حماش" من أبناء مخيم حندرات بحلب بجروح أصيب بها سابقاً جراء الاشتباكات التي دارت في محيط مخيم حندرات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي.

وفي السياق عينه أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قضوا من أبناء مخيم حندرات بسبب الأحداث الدائرة في سورية بلغ "33" شخصاً حتى نهاية مايو الماضي.

آخر التطورات الميدانية

تعرض مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة حيث ألقت الطائرات الحربية برميلين متفجرين استهدفا المحيط الغربي منه، تزامن ذلك مع قصف المناطق والمزارع المتاخمة له.

إلى ذلك يعاني سكان مخيم خان الشيح الذي يعتبر ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية من تصاعد المواجهات العسكرية بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي في المناطق المحيطة به، مما جعله بدائرة النار والصراع الدموي المحموم في سورية وأثر سلباً على سكانه الذين يعانون من أزمات إنسانية حقيقة نتيجة التناقص المتزايد في المواد الغذائية الأساسية، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات لفترات زمنية طويلة.

في غضون ذلك وزّعت الأونروا كمية محدودة من المساعدات الغذائية على أهالي مخيم اليرموك، الذين يرزحون تحت وطأة الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل ومخارج المخيم لليوم 363 على التوالي، فيما يعاني سكانه من استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم منذ عدة أشهر، حيث اضطر الأهالي الإعتماد على المولدات الخاصة والتي بدورها تعتمد على المحروقات غير المتوفرة.

أما من الجانب الطبي فيشكو سكان اليرموك من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية وإنتشار العديد من الأمراض المزمنة الأمر الذي أدى إلى موت العديد من أبنائه، وفي السياق ذاته دق الكادر الطبي في مخيم اليرموك ناقوس الخطر بعد إعلانه بأن الهيئات الطبية العاملة في المخيم تستقبل يومياً ما بين 10 إلى 15 حالة مصابة بمرض حمى "التيفوئيد" وفقر الدم"، وحذر الأطباء من إنتشار العديد من الأمراض المزمنة والسارية كمرض السل بين سكان المخيم، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.

ومن جهة أخرى شن الأمن السوري حملة دهم وتفتيش في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين بحمص، حيث قام عناصره باقتحام بعض المحال التجارية المغلقة وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، كما قاموا بتفتيش السيارات وطلب البطاقات الشخصية من المارين ما تسبب بإنتشار حالة من الهلع في صفوف سكانه، إلى ذلك يعاني أهالي المخيم من إنتشار البطالة إضافة إلى غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد التموينية.

وعلى صعيد متصل يعاني من تبقى من سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية ولليوم الحادي عشر على التوالي من انقطاع المياه بشكل كلي عن جميع أرجاء المخيم، الأمر الذي اضطر سكانه للسير مسافات طويلة من أجل جلب مياه الشرب مما يعرض حياتهم للخطر بسبب انتشار القناصة على المباني المطلة على شوارع المخيم.

مخيم درعا

وتحت شعار"صرخة غضب من أجل غزة" خرج المئات من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين شمال سورية بمسيرة تضامنية مع أهل قطاع غزة نددوا خلالها بالعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي أودى بحياة المئات من السكان المدنيين الأبرياء.

فيما شهد مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية خروج مسيرة تضامنية نصرةً لغزة واستنكاراً للعدوان الصهيوني المتواصل ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

مسيرات تضامنية

شارك عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في كل من كندا وبلغاريا واليونان وفرنسا والدنمارك واسبانيا وسويسرا بالوقفات التضامنية التي يقيمها أبناء الجالية الفلسطينية تضامناً مع أهالي قطاع غزة، حيث رفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بوقف القصف على غزة كما رددوا هتافات تطالب بحماية المدنيين بقطاع غزة من العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ.

لجان عمل أهلي

قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني يوم أمس بتوزيع حوالي ١٥٠ طرد غذائي على أهالي مخيم اليرموك النازحين إلى منطقة قدسيا بريف دمشق, يذكر أن التوزيع شمل العائلات الأشد حاجة من الأرامل والأيتام.

اعتقال

اعتقال "محمد تايه" (45 عاماً) من أبناء مخيم النيرب بحلب من قبل الأمن السوري، علماً أن الأمن السوري قام قبل ثلاثة أشهر باعتقال شقيقه "أحمد تايه".