ارتياح لانتشار القوة الأمنية في «عين الحلوة» وتوجه لتعميم النموذج على مخيم المية ومية
علمت «المستقبل» ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية وبعد نجاحها في نشر قوة امنية مشتركة في مخيم عين الحلوة، بدأت تعكف على دراسة سبل تعميم هذه التجربة على مخيمات أخرى، وان هناك تفكيرا جديا بتشكيل ونشر قوة مماثلة في مخيم المية والمية الذي شهد قبل اشهر حوادث امنية ما زالت تلقي بتداعياتها عليه.
وفي يومها الأول غداة الانتشار، لم تعترض عمل القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة اية اشكالات امنية تذكر، وهي استكملت عملية تموضعها عند مداخل الأحياء الرئيسية ، وواصلت تسيير دوريات راجلة وسيارة لها في مختلف شوارع المخيم .
واكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية العميد خالد الشايب ان عناصرها والمقرات التابعة لها بكامل جهوزيتها وتأهبها لمتابعة الامور الأمنية والحياتية اليومية لابناء المخيم ومعالجة اية اشكالات تطرأ . وقال: في اليوم الاول من انتشار القوة الامنية لم نواجه سوى بعض المشاكل الخفيفة بالسياسة، تم حلها والحمد لله. جميع الضباط وافراد القوة الامنية يقومون بمهامهم على اكمل وجه. وهناك دوريات مستمرة على مدار 24 ساعة لتيسير امور ناس ومتابعة الامور الحياتية اليومية بالمخيم بالتنسيق مع اللجان الشعبية ولجان الاحياء ولجنة المتابعة واللقاء الشبابي وكل الاطر والمؤسسات المحلية والاهلية .
اضاف: نحن مستعدون لتلقي اية شكاوى وعند حصول اية مشاكل وجميع مقراتنا باشرت مهامها (مقر الحراسات والدوريات ومكتب الصاعقة ومقر لجنة المتابعة ومقر القوة التنفيذية ومقر غرفة السير ومقر مسجد الشهداء)، وجميعها تتلقى الشكاوى حول مشاكل الناس ويعملون على حلها. والامور جيدة ونطمئن اهلنا في المخيم والجوار اللبناني بان الوضع الامني مستقر .
وشهدت اسواق المخيم وشوارعه حركة ناشطة غداة انتشار القوة الأمنية التي تمركز عناصرها عند المفارق الرئيسية ومداخل الاحياء وقاموا بتنظيم السير وسيرت القوة الأمنية دوريات لها في مختلف شوارع المخيم. وارخى انتشار القوة الامنية اجواء من الارتياح لدى اهالي المخيم الذين رحبوا بهذه الخطوة .
يقول الحاج ابو ياسر، ان نشر القوة الأمنية مطلب لكل الناس والناس سعداء بها ويتمنون لها التوفيق. لقد اعطتنا شعورا بالأمان كنا نفتقده قبل انتشارها ونامل ان تعزز هذه الثقة التي تكونت لدينا بان تقوم بما هو مطلوب منها في حفظالأمن ومنع حصول اية مشاكل لأنه يكفينا ما نعيشه من اوضاع صعبة .
ورحب ماهر ميعاري بنشر هذه القوة لكنه امل ان لا يكون هناك اي تراجع من قبلها او واسطات ومحسوبيات، ويقول : نحن مع انتشار هذه القوة ونقدرها وندعو لها بالتوفيق لأننا نريد الأمن والأمان في المخيم وان تبقى القيادة الفلسطينية موحدة حول هذه القوة .
وتقول عليا الخطيب انها خطوة مهمة وتفيد الأمن في المخيم وتحافظ على الاستقرار وسلامة الناس واقول الله يوفقهم ، وندعو جميع اهلنا في المخيم لأن يكونوا معهم ويساعدوهم في كل خطوة ويتجاوبوا معهم.
مواقف
وفي ردود الفعل المرحبة، نوه المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود بإنشاء القوة الامنية وانتشارها بغطاء وتوافق بين جميع القوى والأحزاب الاسلامية والوطنية داخل المخيم وخارجه، معتبرا هذه الخطوة جزء من مسيرة النضال والجهاد عبر ضبط الأمن والاستقرار وتوجيه الجهد والبندقية باتجاه العدو الصهيوني ومشاريعه الفتنوية.
ورحب الدكتور عبد الرحمن البزري بانتشار القوة الأمنية معتبراً أنها تمثل خطوة جدية في الطريق الصحيح لحفظ وحماية أمن المخيمات ومحيطها. ورأى أنها الرد المناسب على كل ما يُشاع من أن المخيمات الفلسطينية مصدر الخلل الأمني.
وراى عضو قيادة الجبهة الديمقراطية عدنان ابو النايف ان «علينا تحصين هذه الخطوة لتحقيق مزيد من التوافق حول دورها ووظيفتها وابعادها عن التجاذبات والمصالح الضيقة. ونأمل ان تكون هذه الخطوة فاتحة لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على اسس سياسية واجتماعية وليس فقط امنية .
المستقبل ـ رأفت نعيم
أضف تعليق
قواعد المشاركة