150 مسلحاً فلسطينياً يبدؤون اليوم تطبيق خطة أمنية في عين الحلوة
ذكرت الحياة، لندن، 8/7/2014، من بيروت، أن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة تستعد للانتشار اليوم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وسط إجماع فلسطيني على مهمتها في حفظ امن المخيم وتأمين الاستقرار فيه. ومن المقرر أن يبدأ الانتشار في الواحدة والنصف بعد الظهر في كل أحياء المخيم على ان تتموضع لاحقاً في أربعة مراكز هي سوق الخضر وجامع الصفصاف ومدخل المخيم الشمالي لجهة حي الطوارئ وبستان القدس حيث المركز الرئيس للقوة.
ولفت قائد قوات الأمن الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب إلى "أن العقبات التي كانت تحول دون انتشار القوة كانت لوجستية وتم حلّها".
وكان وفد من حركة "حماس" ضم مسؤول الحركة في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي رأفت مرة زار رئيس "لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" حسن منيمنة وجرى البحث في أهمية القوة الأمنية المشتركة للسهر على أمن عين الحلوة والمقيمين فيه وأمن محيطه، لا سيما مدينة صيدا.
وأوضح بركة "أن الخطوات اللاحقة ستنسحب على بقية المخيمات بدءاً من مخيمي البداوي وبرج البراجنة. وهي تنفذ مهماتها بالتنسيق مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية".
وشدد على أن "سياسة حماس عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية والعربية". وأشار إلى الحادث الاخير الذي شهده الحي الغربي قرب مخيم شاتيلا في بيروت وأسفر عن مصرع ثلاثة فلسطينيين. وقال: "ان الذين اطلقوا عليهم النار لا يزالون يتجولون كما يشاؤون"، مطالباً القوى الأمنية اللبنانية "بإلقاء القبض عليهم".
وأضافت الشرق الأوسط، لندن، 8/7/2014، من بيروت، أنه من المقرر أن يبدأ، وبحسب اللواء صبحي أبو عرب، انتشار 150 عنصرا يشكلون مجمل القوة الأمنية في الواحدة والنصف من بعد الظهر من أمام قاعة "الشهيد زياد الأطرش" باتجاه كل أحياء وشوارع المخيم على أن تتموضع لاحقا في أربعة مراكز هي سوق الخضراوات وجامع الصفصاف ومدخل المخيم الشمالي لجهة حي الطوارئ وبستان القدس حيث المركز الرئيس للقوة.
وأوضح أبو عرب وفي تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه تقرر البدء بتنفيذ الخطة بعدما اكتمل العتاد والتجهيزات اللوجيستية اللازمة، مشيرا إلى أن العناصر الـ150 يمثلون الفصائل الإسلامية (عصبة الأنصار والحركة المجاهدة) كما قوى التحالف وفصائل منظمة التحرير. وأضاف: "كل فصيل اختار خيرة شبابه للالتحاق بالقوة وهو أمن سلاحهم وعتادهم الجديد".
وأشار أبو عرب إلى أن الخطة الأمنية لـ"عين الحلوة" أقرت بالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية لضمان نجاحها. وسيكون للعناصر زي موحد عسكري باللون الزيتي وسينتشرون في كل أنحاء المخيم دون استثناءات، بحسب أبو عرب.
ولفت قائد "كتائب شهداء الأقصى" منير المقدح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه سيكون هناك قوة دعم للقوة الأساسية المؤلفة من 150 عنصرا تضم 150 عنصرا آخرين، موضحا أن وظيفتها تكمن في الحفاظ على أمن المخيم، وعدم توريط المخيمات بالمشكلات الداخلية اللبنانية والحفاظ على سياسة الحياد الإيجابي التي اعتمدها الفلسطينيون منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في المنطقة. وأوضح المقدح أن الخطة الأمنية التي ستنفذ في "عين الحلوة" ستطال باقي المخيمات، لافتا إلى أن اللجنة الأمنية العليا والتي تضم كل الفصائل الفلسطينية ستعمل على تنسيق باقي عمليات الانتشار في المخيمات الأخرى.
بدوره، اعتبر مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في منطقة صيدا جنوب لبنان، فؤاد عثمان أن ما ستقوم به القوة الأمنية "خطوة إيجابية ومتقدمة وتحظى بثقة وتأييد كل أبناء المخيم لأنها السبيل الوحيد لضمان أمنه"، مؤكدا أنه "جرى التوافق عليها من جميع القوى الفلسطينية وتأمين الغطاء القانوني لها من قبل السلطات المعنية ما يعني أنها على مستوى عال من المسؤولية لضمان الأمن والاستقرار ما بين المخيم وجواره".
أضف تعليق
قواعد المشاركة