دبّور: «الخطّة الخامسة» تحفظ أمن عين الحلوة والجوار

منذ 10 سنوات   شارك:

بعد مرور عام على زيارة رئيس دولة فلسطين الى لبنان محمود عبّاس، تنتشر يوم غد الثلاثاء القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وتضم 150 عنصرا ينتمون الى جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

ويقول سفير دولة فلسطين في بيروت أشرف دبّور لـ«السفير»: «تندرج الخطّة ضمن السياسة الفلسطينية المنتهجة في لبنان والملتزمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وعلى العلاقات الأخوية مع اللبنانيين، وسيتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاه حفظ الأمن في المخيم».

وأشار الى أنّ «إعادة تنظيم القوة الأمنية داخل المخيم تحظى بمتابعة شخصية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحظة بلحظة وبأدق تفاصيلها».

وعما إذا كان هناك تعاون مع القيادات السياسيّة في مدينة صيدا، يقول دبّور «مشاوراتنا وتعاوننا مستمر ودائم مع القيادات والفاعليات في مدينة صيدا، وجميعهم داعمون ومشجعون للحفاظ على أمن المخيم والجوار» .

ستنتشر هذه القوة في حدود مخيم عين الحلوة الإدارية وداخل منطقة عمل «الأونروا»، ولن يكون لها أيّ تمدّد خارج عين الحلوة أو في منطقة «التعمير»، لكنها ستشمل أحياء المخيم كلّها. وسيوكل إليها تنفيذ الخطة الأمنية الخامسة في عداد الخطط السابقة والتي يعوّل على نجاحها المسؤولون الفلسطينيون واللبنانيون نظرا الى تضافر الجهد غير المسبوق للفصائل والقوى الفلسطينية كافّة بالإضافة الى القوى الإسلامية كـ«عصبة الأنصار» و«الحركة الاسلامية المجاهدة» و«أنصار الله».

بنية القوّة

تتألف هذه القوّة من عناصر تنتمي الى مختلف المكوّنات الفلسطينية، لكنّ غالبيتهم من حركة «فتح». ومؤخّراً خضع عدد من عناصر القوة الى دورة تأهيل وتدريب في مخيم الرشيدية، بالإضافة الى التثقيف حول كيفية وطريقة التعاطي مع الناس في المخيمات والدّور الموكل إليهم في حمايتهم.

«ستتمتّع هذه القوة بمؤازرة مكوّنات المخيم كافّة في حال وقوع أي حدث»، بحسب ما يقول السفير دبّور، وسيتولى قيادتها العميد خالد الشايب (52 عاما) من حركة «فتح»، وهو تولّى سابقا رئاسة غرفة العمليات في «قوّات الأمن الوطني الفلسطيني» ويتمتّع بالسمعة الطيبة وبالعلاقات الجيدة مع أبناء المخيم، علما انّ هذه الخطّة ستنسحب لاحقا على المخيمات الفلسطينية كافّة.

وهل سيلتزم الفلسطينيون بشروط الخطة الأمنية المعلن منها وغير المعلن؟ يجيب السفير دبّور: «لا يوجد شيء غير معلن إطلاقا، والخطة تندرج في سياق التزامنا بالحفاظ على أمن شعبنا ومخيّماتنا، وهذا ما أعلنّاه ونكرره باستمرار».

ولفت دبور الى أن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» والمشرف العام على الساحة اللبنانيّة عزّام الأحمد، الذي زار لبنان في الأسبوع الفائت، تابع الترتيبات اللوجستية للقوة الأمنية «وهو يعطي التوجيهات المباشرة في هذا الموضوع، ويتابع عملية انتشار القوّة في المخيم وصولا الى نشرها في بقية المخيمات».

وعن لقاءات الأحمد في لبنان قال السفير دبّور إنّ «الأحمد التقى بالمسؤولين اللبنانيين وأطلعهم على برنامج العمل الفلسطيني في المخيمات ووضعهم في صورة ما تحقق من انجاز للوحدة الوطنية الفلسطينية التي أدّت الى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وما تقوم به إسرائيل من إجراءات تعسّفية ضدّ الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والاعمال الهمجية والوحشية التي يستخدمها قطعان المستوطنين والاعتدءات اليوميّة على المواطنين الفلسطينيين والمقدّسات المسيحية والاسلامية، وقد أجرى خلال زيارته لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في لبنان ومع قيادة حركة فتح».

ويقول السفير دبّور لـ«السفير»: «إننا كفلسطينيين ملتزمون بمصالح شعبنا وبالحفاظ على أمنه وبتأمين الحياة الكريمة له، ونلتزم كذلك بسيادة لبنان على أرضه وبالحفاظ على الامن والاستقرار والأداء الحسن والمميز كضيوف موقتين في لبنان الشقيق الى حين العودة، وبتوطيد العلاقات وتطويرها مع لبنان وشعبه. ونعتبر أنّ أمن لبنان من أمننا وقوته وازدهاره سندا لقضيتنا ولشعبنا».

وعن تأثير المصالحة الفلسطينية على نجاح الخطة الأمنية في عين الحلوة قال: «نعتز بما توصّلنا اليه من انجاز لحكومة التوافق، الا ان الاختلاف والانقسام اللذين كانا قائمين في السابق لم ينتقلا يوما الى الساحة اللبنانية، حيث استشعرنا أن من واجبنا تجاه شعبنا الفلسطيني وكذلك تجاه البلد المضيف لنا ألا ننقل خلافاتنا وتبايناتنا اليه، بل عملنا كفلسطينيين من منطلق الحفاظ على مصالح شعبنا أولا والاحترام للبلد الذي استضافنا، ونحن نكنّ كلّ التقدير للدولة اللبنانية ولمكوّناتها التي كان لها الدور الابرز والايجابي في ان تخرج كل تلك الترتيبات الى حيز التنفيذ».

وهل حان الوقت ليكون الملف الفلسطيني في لبنان ملفا اجتماعيا وسياسيا وليس أمنيا؟ يقول دبور: «في الأساس إنّ الوجود الفلسطيني في لبنان ناجم عن تهجير قسري لشعبنا من فلسطين، وللشعب الفلسطيني هدف واحد هو العودة الى أرضه ووطنه، والى حين تحقق هذا الهدف، فلشعبنا الحق بالعيش كسائر الناس بكرامة إنسانية، وهذا ما يأمله الفلسطينيون، والجميع يدرك أن لا همّ لديهم ولا بوصلة لهم سوى فلسطين».

المصدر: مارلين خليفة - السفير



السابق

أزمات قانونية واقتصادية تواجه فلسطينيو سورية في مصر ولبنان

التالي

أبو عرب: أمن مخيماتنا وشعبنا وأهلنا خط أحمر وواجب وطني


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون