عجّل خطر «داعش» في عين الحلوة بفتح ثغرة في جدار أزمة انتشار القوة الأمنية في المخيم، ومن المتوقع أن يتم تحديد الساعة الصفر للانتشار في وقت قريب.

وتلفت مصادر فلسطينية إلى أن بوادر الحلحلة هذه جاءت بسبب الخوف من تحوّل إحدى المجموعات أو الخلايا النائمة إلى إعلان ما يشبه الارتباط أو مبايعة «دولة الخلافة في العراق والشام»، موضحة «أن الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية مجتمعة ارتابت من المشهد العراقي وتداعياته على المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة حيث توجد بيئة حاضنة لمثل نهج داعش». وفي حين تنفي المصادر أن تحدث مبايعة من قبل أي مجموعة إسلامية سلفية متشددة من عين الحلوة، إلا أنها تشكك في الوقت عينه باحتمال خروج إحدى المجموعات عن الإجماع الفلسطيني».

وفي إطار المشاورات واللقاءات، الجارية لتسهيل انتشار القوة الأمنية في المخيم، كشفت مصادر فلسطينية عن أن اجتماعا موسعاً سيعقد غداً في عين الحلوة لأعضاء اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة المشرفة على عمل القوة الأمنية بمشاركة قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب وقائد القوة الأمنية ولجنة الارتباط الفلسطينية وذلك للإعلان عن الساعة الصفر وموعد تنفيذ انتشار القوة.

وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا قد عقدت اجتماعا برئاسة ابو عرب مع ضباط وكوادر وعناصر القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة وأعطت توجيهاتها لكوادر وضباط القوة بضرورة العمل على ضبط الأمن والاستقرار في المخيم «لما فيه مصلحة أهلنا وشعبنا، ومن اجل قطع الطريق على العابثين بالأمن والمصطادين في الماء العكر لضرب امن واستقرار المخيم».

وردّاً على بعض الاستفسارات، اكد ابو عرب أن ساعة الصفر لانتشار القوة الأمنية قد اقتربت كثيرا.

وكانت ثكنة الجيش اللبناني في صيدا شكلت أمس، مقرا لسلسلة اجتماعات ولقاءات، كان أهمها اللقاء الذي جمع مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد على شحرور مع وفد «حركة فتح» ضم مسؤول الساحة الفلسطينية في لبنان لـ«الحركة» ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات يرافقه ابو عرب. وركز الاجتماع، بحسب مصادر مطلعة، على خيار انتشار القوة الأمنية بعد تقديم كل الضمانات المطلوبة من الجانب اللبناني.

ولفتت مصادر المجتمعين إلى أن موضوع تمويل القوة الأمنية حسم، مشيرة إلى وصول الحوالات المالية الخاصة بالقوة، ولم يبق سوى تأمين الأزياء العسكرية التي قالت المصادر إنها ستتأمن خلال 28 ساعة.

وكان شحرور قد التقى وفدا من «حماس» للغاية نفسها، في حين التقى أبو العردات قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة في سرايا صيدا الحكومي.

المصدر: محمد صالح - السفير