اللاجئون الفلسطينيون يواجهون القصف في سورية والمنع في لبنان
أكد تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن معاناة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية لازالت مستمرة، وأن كل الجهود التي بذلت للتخفيف من الحصار والاستهداف لهذه المخيمات لم تفلح حتى الآن في تأمين المخيمات ووقف الانتهاكات التي تتعرض لها بشكل يومي.
وذكر التقرير، الذي أرسلت نسخة منه لـ "قدس برس" الأحد (29|6) أن عناصر من الأمن السوري يقومون بحملة تفتيش في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حمص، حيث اقتحموا بعض المحال التجارية المغلقة وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، كما قام العناصر بتفتيش السيارات وطلب البطاقات الشخصية للمارين مما تسبب بانتشار حالة من الهلع في صفوف الأهالي.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يأتي فيما يعاني أهالي المخيم من انتشار البطالة إضافة إلى غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد التموينية.
أما في ريف دمشق فقد وردت أنباء عن إصابة عدد من أبناء مخيم خان الشيح إثر قصف استهدف بلدة قطنا وذلك أثناء محاولتهم جلب المياه لأهالي المخيم.
هذا ولا يزال أهالي مخيمي الحسينية والسبينة ممنوعين من العودة إلى منازلهم وذلك من قبل حواجز الجيش النظامي وبعض الفصائل الفلسطينية الموالية له، حيث يتم منعهم من العودة إلى منازلهم دون أسباب واضحة، حيث يسيطر الجيش السوري النظامي بشكل كامل على تلك المخيمات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش النظامي وبعض الفصائل الفلسطينية الموالية له من جهة، وبين مجموعات من الجيش الحر من جهة أخرى، وهي الاشتباكات انتهت بفرض الجيش النظامي ليسطرته بشكل كامل على مخيم الحسينية منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وعلى مخيم السبينة منذ تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، فيما تستمر الفعاليات الداعية إلى عودة أبناء المخيمين إلى منازلهم.
يذكر أن أهالي المخيمين قد توزعوا على المخيمات والبلدات المجاورة مما أضاف عليهم المزيد من الأعباء الاقتصادية خاصة مع ارتفاع إيجارات المنازل وانتشار البطالة.
وأما في دمشق فلا يزال أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، حيث مرّت سبعة أيام على توقيع اتفاق تحييد المخيم بين السلطات السورية ممثلة برئيس فرع مخابرات فلسطين، وعدد من ممثلي الهئيات الإغاثية والأهلية والكتائب المسلحة داخل المخيم، في حين يشتكي الأهالي من تباطؤ تنفيذ بنود الاتفاق وسط حالة من الترقب والقلق على مصير الاتفاق خوفاً من أن يكون مصيره مشابهاً للاتفاقات التي وقعت في أشهر سابقة.
أما في لبنان فقد أكد التقرير أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين يعانون من أزمات مركبة، من أبرز وجوهها الأزمات القانونية والاقتصادية، حيث تتخذ السلطات اللبنانية اجراءات مشددة بحقهم خاصة فيما يتعلق بالقيود التي فرضت على دخولهم إلى لبنان وإمكانية تمديد إقاماتهم، الأمر الذي أدى لتشتيت العديد من العائلات حيث لا يستطيع عدد من أفرادها المتواجدين في سورية من اللحاق بعائلاتهم في لبنان بسبب تلك الإجراءات، أما من الجانب الاقتصادي فتعاني العائلات من غلاء المعيشة بشكل عام وإيجارات المنازل بشكل خاص إضافة إلى عدم قدرة اللاجئين على العمل في لبنان وذلك لعدة أسباب من بينها الوضع القانوني وانتشار البطالة.
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة