في الثاني من تشرين الثاني، يستذكر شعبنا الفلسطيني الذكرى 108 لوعد بلفور المشؤوم، حين منحت بريطانيا الاستعمارية ما لا تملك لمن لا يستحق، ففتحت الباب أمام جريمة اغتصاب فلسطين، وتأسيس الكيان الصهيوني المارق، الذي تسبب بمأساة شعبنا المستمرة منذ أكثر من قرن، بالاحتلال والتهجير والاقتلاع والقتل الذي يطال شعبنا في الوطن والشتات حتى اليوم.

إنّ مؤسسة العودة الفلسطينية تؤكد في هذه الذكرى تمسّكها الثابت بالحقوق الوطنية التاريخية غير القابلة للتصرف:

١- الحق الكامل في أرض فلسطين من البحر إلى النهر.

٢- حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم دون قيدٍ أو شرط.

٣- حق الشعب الفلسطيني في التحرر وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

كما تؤكد المؤسسة أن المقاومة بجميع أشكالها حقٌّ مشروع للشعب الفلسطيني كفله القانون الدولي، وهي السبيل الطبيعي لمواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية، وأن كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية أو تصفية القضية عبر التطبيع أو المساومات السياسية مصيرها الفشل أمام صمود الشعب وإصراره على نيل حريته.

وتندد المؤسسة بمحاولات العدو خرق وقف إطلاق النار للعودة إلى جريمة الحرب والإبادة العرقية التي مارسها ضد شعبنا طوال سنتين من القتل والتجويع والتدمير في غزة.

في ذكرى وعد بلفور، نؤكد أن فلسطين ستبقى البوصلة والحقّ الذي لا يسقط بالتقادم، وأن فجر التحرير آتٍ مهما طال ليل الاحتلال.

الرحمة للشهداء..

الحرية للأسرى..

الشفاء للجرحى..

والعودة والتحرير للاجئين..

مؤسسة العودة الفلسطينية

2 تشرين الثاني / نوفمبر 2025