تقرير صحفي
طلاب فلسطينيون سوريون في لبنان يواجهون التهجير التعليمي بسبب الإقامة: "نحن رهائن لتعقيدات لا يد لنا فيها"
توفيق حجير خاص لشبكة العودة الإخبارية
في حديث خاص لشبكة العودة الإخبارية، فتحت اللاجئة الفلسطينية السورية سندس حسين قاسم، إحدى طالبات الجامعات في لبنان، ملفاً شائكاً بات يهدد مستقبل مئات الطلاب الفلسطينيين القادمين من سورية، نتيجة القيود الإدارية والقانونية المفروضة عليهم.
تقول سندس:
"أنا لست حالة فردية، بل واحدة من عشرات بل مئات الطلاب الفلسطينيين السوريين الذين يُحتجز مستقبلهم خلف جدران الإقامة المنتهية، والإجراءات التعسفية، وتجاهل المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها الأونروا."
عن جذور الأزمة تضيف:
"الأمن العام اللبناني توقف عن تجديد الإقامات لنا منذ أواخر 2023، أو يطلب شروطاً شبه مستحيلة. وفي المقابل، تشترط وزارة التربية والتعليم العالي إقامة سارية وورقة خروج وعودة لتصديق الشهادات الجامعية. النتيجة أننا بلا مستقبل دراسي، رغم تفوق الكثير منا ورغبتنا بالاستمرار."
سندس توجّه اتهاماً واضحاً لوكالة الأونروا:
"الأونروا تقف في موقع المتفرج. رغم أن حماية اللاجئين من صلب مهامها، إلا أن أزمة الإقامات عمرها أكثر من عامين، ولم تُقدِم الأونروا على طرح أي حلول واقعية. هذا تقصير فادح بحق جيلٍ كامل."
رسالتها عبر "العودة" كانت واضحة:
"نحن لا نطلب امتيازات، فقط حقنا في التعليم والمعاملة الكريمة. نناشد الأونروا أولاً، ثم الدولة اللبنانية، والفصائل، وكل من يملك صوتاً، أن يتحرك لإنقاذ مستقبلنا. لا تتركونا عالقين بين معبرين."
وتختتم حديثها بنداء إنساني:
"نريد فقط أن نعيش كطلاب طبيعيين، نذهب إلى جامعاتنا، نحصل على شهاداتنا، ونبني مستقبلنا. التعليم حق، وليس رفاهية."
شبكة العودة الإخبارية تتابع هذا الملف، وتضعه أمام الجهات المعنية، وتدعو إلى تحرك عاجل لإنقاذ طلاب فلسطينيين سوريين يُعاقبون فقط لأنهم لاجئون من مكانين.


أضف تعليق
قواعد المشاركة