تقرير صحفي
"ميرا كريّم" كاتبة فلسطينية من لبنان توثّق برواياتها الذاكرة الفلسطينية الشفوية
تقرير هبة الجنداوي خاص لشبكة العودة الإخبارية
الليلة، رأيتُ في الحلم الكواكب تهدأ بعد تخبّطها، ورأيتك تقف غرب مارون الراس تناديني من أعلى الجنوب اللبناني، ورأيتُ فلسطين أمامي مسطّحة حتى البحر، خلعت حذائي.. أغمضت أذن قلبي عن صوتك وركضت نحو البلاد حرّة طليقة. أطارد النجوم والبحر وأيام الله القليلة.. فدعوتُ أن لا أتوقّف عن فعل ذلك في صحوتي!»
مقطع من رواية "صديقي أو أي لقب آخر" للكاتبة الفلسطينية الشابة ميرا كْريّم، اللاجئة الفلسطينية في لبنان. ميرا أخصائية نطق وناشطة في المجال الثقافي الفلسطيني والتراث والذاكرة الفلسطينية الشفوية الموروثة من أجدادنا أطفال النكبة. تحاول بشغفها في الكتابة أن توثّق تلك الذاكرة كي لا تموت وتبقى شاهداً على أنّ لفلسطين شعبٌ لا يزال يطالب بحقه بها.
تقول ميرا لشبكة العودة الإخبارية «نحن كفلسطينيين نستمع كثيراً لحكايات أجدادنا الذين عاشوا النكبة، وهذا علقني كثيراً بسرد تلك القصص والحكايات من خلال الكتابة».
فـ"ميرا" ألّفت روايتين تتناولان القضية الفلسطينية الأولى رواية "حين حكت يافا" نشرتها عام 2024 وحاكتها من تاريخٍ شفويّ فلسطيني، فكانت رحلةً تاريخيّة بين يافا وعكّا وحيفا وبيروت في نطاقٍ سرديّ روائي. أمّا الرواية الثانية "صديقي أو أي لقب آخر" فقد نُشرت مع بداية عام 2025 تصف من خلال أدب الرسائل حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
تضيف ميرا لشبكة العودة الإخبارية «أصنّف روايتي الأخيرة كتوثيق لحاضرنا المُعاش في اللجوء وتغطية لقصصٍ من قصص مأساتنا ما بعد النكبة أي نتائج النكبة على اللاجئين في الشتات. وللرواية كذلك بُعد نفسي مأخوذ من مجال دراستي بالصحة النفسية».
"صديقي أو أي لقب آخر"، رواية ناقشتها ميرا يوم الأربعاء 20 آب 2025 في مخيم مار الياس في بيروت، روايةٌ تبحث عن المعنى، وتسير وراءه على مهل... وتصطحبنا في جولةٍ داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عين الحلوة وشاتيلا، ونعيش معها قصة الحُب المُتقطعة، آملين في الاكتمال.
أضف تعليق
قواعد المشاركة