بيان صحفي
بيان صادر عن مؤسسة العودة الفلسطينية في الذكرى الـ56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
تحلّ اليوم الذكرى السادسة والخمسون لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في الحادي والعشرين من آب/أغسطس 1969، وهي جريمة مدبّرة استهدفت قلب الأمة ووجدانها، وكشفت مبكراً طبيعة المشروع الصهيوني الذي لا يتورع عن انتهاك المقدسات واغتصاب الحقوق.
وإذا كانت النيران قد التهمت أجزاء من الأقصى قبل أكثر من نصف قرن، فإن الاحتلال يواصل اليوم انتهاكاته المنظمة والمتصاعدة بحق المسجد والمرابطين فيه: اقتحامات يومية، تضييق على المصلين، محاولات للتقسيم الزماني والمكاني، وفرض إجراءات تعسفية تهدف إلى تغيير طابعه الإسلامي التاريخي، وأداء طقوسهم الاستفزازية، برعاية رسمية من حكومة الاحتلال وحماية جيشه.
وفي موازاة ذلك، يشنّ الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، تمثل ذروة سياساته الإجرامية، إذ يدمّر الحجر والبشر، في امتداد طبيعي لجريمة إحراق الأقصى، حيث يلتقي استهداف المقدس مع استهداف الإنسان الفلسطيني في مشروع واحد يقوم على الاقتلاع والإنكار.
إننا في مؤسسة العودة الفلسطينية، إذ نحيي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد على ما يلي:
1. التمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورفض كل محاولات التهويد والاعتداء على المقدسات.
2. تحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن جريمة الإحراق، وعن الانتهاكات المتواصلة والجرائم في غزة وسائر فلسطين.
3. الدعوة إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لحماية الأقصى ووقف الإبادة.
4. التأكيد أن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حق تاريخي ثابت غير قابل للتصرف.
5. التشديد على أن مقاومة الاحتلال بكافة أشكالها حق مشروع وضرورة وطنية حتى التحرير الكامل.
لقد أثبت شعبنا، رغم المجازر والحصار والتشريد، أن جذوة الصمود والمقاومة لا تنطفئ، وأن المسجد الأقصى سيبقى حياً في وجداننا، رمزاً لوحدتنا وعنواناً لتحررنا.
المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والعودة حق لا يسقط.
مؤسسة العودة الفلسطينية
21 آب/أغسطس 2025
أضف تعليق
قواعد المشاركة