خير صحفي
ألمانيا تمنع لاجئاً فلسطينياً سورياً من العودة رغم حيازته إقامة صالحة: شبكة العودة تحذر من مغادرة البلاد
تقرير خاص لشبكة العودة الإخبارية
إعداد توفيق حجير
قامت شبكة العودة الإخبارية بمتابعة حالة اللاجئ الفلسطيني السوري (أ.ف) المقيم في ألمانيا، والذي يحمل وثيقة سفر فلسطينية سورية صادرة عن النظام السوري، ومرفقة بإقامة ألمانية سارية.
كان أ.ف قد غادر ألمانيا في رحلة ترانزيت عبر مطار بيروت، حيث مُنح إذن مرور لمدة 24 ساعة، ثم تابع إلى سوريا في زيارة امتدت ثلاثة أسابيع. إلا أنه عند عودته من دمشق إلى ألمانيا عبر مطار بيروت، منعت شركة ميدل إيست للطيران صعوده إلى الطائرة، بذريعة أن وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين غير معترف بها للدخول إلى ألمانيا، وطالبته بمراجعة السفارة الألمانية في بيروت.
وبعد متابعة مؤسسة العودة الفلسطينية، توجه أ.ف إلى السفارة الألمانية في بيروت، إلا أن الأخيرة رفضت استقباله دون موعد مسبق، وامتنعت عن منحه أي توضيحات.
وخلال تحقيقها، اطلعت شبكة العودة الإخبارية على قرار رسمي صادر عن الحكومة الألمانية (مرفق بصورة)، يوضح رفض ألمانيا استقبال حاملي عدد من وثائق السفر، ومنها: وثائق السفر اللبنانية والمصرية للفلسطينيين، ووثائق السلطة الفلسطينية، لكن الغريب أن وثيقة السفر الفلسطينية السورية لم تُذكر صراحة في القرار، ورغم ذلك يتم تطبيق المنع على حامليها، حتى وإن كانت إقامتهم الألمانية صالحة.ضض
بناء على ما تقدم، تحذر شبكة العودة الإخبارية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في ألمانيا، ولا سيما حاملي وثائق السفر الفلسطينية السورية، من مغادرة ألمانيا باتجاه سوريا، إذ إنهم مهددون بفقدان حق الرجوع إليها رغم امتلاكهم إقامة قانونية.
تشير المعلومات إلى أن الطريق المتاح حالياً للعودة من سوريا إلى ألمانيا يمر عبر فرنسا، لكن الحكومة الألمانية تعتبر العائدين عبر هذا الطريق "غير شرعيين"، وهو ما قد يترتب عليه إجراءات قانونية لاحقة بحقهم.
وترى شبكة العودة الإخبارية أن هذا التضييق، الذي يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، ما هو إلا امتداد لمحاولات صهيونية تهدف إلى كتم الأصوات المتضامنة مع فلسطين، ومنع اللاجئين من التمسك بحقهم في العودة، والتضامن مع أبناء شعبهم في غزة وسائر الأراضي المحتلة. سنه
أضف تعليق
قواعد المشاركة