شبكة العودة الإخبارية

تشهد المئات من الجامعات حول العالم على تفوّق الطلاب الفلسطينيين في كافة المجالات. فالطالب الفلسطيني في دراسته لا يحمل كتبه وأقلامه وأبحاثه فقط، بل يحمل معه وطنه وأحلام شعبٍ بأكمله لا يرضى إلاّ أن يكون أيقونة...

الشاب الفلسطيني "محمد فانوس"، ابن مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، واحد من هؤلاء الطلاب الذين تفوّقوا في مجال علوم الحاسوب بجامعة هافرفورد Haverford College في ولاية بنسلفانيا الأميركية حاصداً معدّل (gpa 3.83). وكجزء من التخرج، قدّم محمد مشروعاً درس فيه الأدوات والخوارزميات البرمجية المستعملة في علم الوراثة في التجمعات، ومدى نفع هذه الأدوات في فهم التكوين الجيني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتطرّق في النهاية لطرح حلّ برمجيّ لنقاط ضعف هذه الأدوات.

"محمد" رغم المصاعب التي مرّ بها أثناء دراسته، أبرزها وفاة والدته بمرض السرطان، إلاّ أنّه استمرّ بنجاحه ليحقق حلم والدته بتفوّقه في المجال الذي يُحبّ. يقول محمد لشبكة العودة الإخبارية «اخترتُ تخصصي "علوم الكمبيوتر" لأنني أحببتُ الإمكانيات الكامنة فيه التي نستطيع من خلالها أن نُحدث فرقاً في مجتمعاتنا ونُفيدُ الأجيال». فهو يُدرك أنّ العالم يسير بسرعة نحو التطور التقني، والانخراط فيه ضروري لمواكبة المجتمعات المتطورة.

لم يترك "محمد"، وقتاً للفراغ إلاّ وملأه بما يعزّز من قدراته سواء عبر الانخراط بدورات تتعلّق بالبرمجة وتقنيات الحاسوب، أو مساعدة المحاضرين في كليته على إعداد الأبحاث العلمية، لاكتساب المزيد من الخبرات.

من ثانوية الأقصى التابعة لوكالة الأونروا في جنوب لبنان الى ولاية بنسلفانيا الأميركية، يستمرّ طموح "محمد" في مجالات هندسة البرمجيات والتعليم البرمجي حتى يصل إلى مبتغاه...