انجاز فني
مهرجان العودة السينمائي الدولي: إبداع فلسطيني يتحدى الحرب ويُحقق إنجازات عالمية
شبكة العودة الإخبارية
في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان العودة السينمائي الدولي في مركز التضامن الإعلامي بمدينة دير البلح، بتنظيم من ملتقى الفيلم الفلسطيني. شهد المهرجان مشاركة 333 مخرجاً من 43 دولة، مما يعكس الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية من خلال الفن السابع.
رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها الفنانون الفلسطينيون، أكد المخرج السينمائي سعود مهنا، رئيس ومؤسس المهرجان، "أن السينما الفلسطينية لا تزال تطرق جدار الذاكرة الحية وتلملم شتات الوطن. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يطالب بحقه في أرضه وعودته إلى قراه ومدنه التي هُجّر منها عام 1948 بقوة السلاح، رغم كل ما يُحاك ضد القضية الفلسطينية".
وأضاف "أن قضية اللاجئين ستبقى حية، مؤكداً أن المهرجان سينطلق من 15 دولة، وهذا يُعد انتصارًا للسينما الفلسطينية وقضية اللاجئين".
جوائز فلسطينية في المهرجان حيث تميزت هذه الدورة بفوز أربعة أفلام فلسطينية:
- جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم يتحدث عن حق العودة: فيلم "متى نلتقي" للمخرج راسم دويكات – فلسطين.
- جائزة مفتاح العودة باسم الطليع الراحل قيس الفرا لأفضل فيلم يتحدث عن الإنسانية (مناصفة): فيلم "ذاكرة مهشمة" للمخرجة حياة لبان – فلسطين.
-جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم وثائقي (مناصفة): فيلم "عرس" للمخرج أمل مرشد – فلسطين.
- جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم رسوم متحركة (مناصفة): فيلم "مفتاح سيتي" للمخرجة سمر جبر البنا – فلسطين.
تُعد هذه الجوائز تأكيداً على قدرة السينما الفلسطينية على التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني وآماله، حتى في أحلك الظروف.
يذكر أن مهرجان العودة السينمائي الدولي يعد منصة لتعزيز الرواية الفلسطينية عبر السينما، مسلطاً الضوء على القضايا الوطنية والإنسانية، خاصة قضية العودة والأسرى. وقد شهد المهرجان تعزيزاً للعلاقات الثقافية من خلال شراكات مع مؤسسات عالمية لتنظيم فعاليات افتتاحية في عدة دول، مما يُسهم في ترسيخ الوعي الثقافي والتاريخي من خلال الأفلام المشاركة.
رغم العدوان والحصار، يواصل الفنانون الفلسطينيون تقديم أعمالهم للعالم، مؤكدين أن الإبداع لا يُقهر، وأن الرواية الفلسطينية ستظل حية في الذاكرة العالمية.



أضف تعليق
قواعد المشاركة