"البطيخ" ساحة جديدة للمواجهة الفلسطينية الصهيونية

منذ 11 سنة   شارك:

دخلت فاكهة البطيخ مؤخرا ميدان المواجهة والسباق بين المنتجات الفلسطينية من جهة والصهيونية من جهة أخرى، ليشكل عامل تحدٍ بين منتج زراعي صهيوني يحظى بكل الدعم، وآخر فلسطيني يشكو ضعف الدعم والحماية.

وتجلت المنافسة بين البطيخ الفلسطيني وذلك الصهيوني الآتي أغلبه من المستوطنات الصهيونية، عندما تمكن الاحتلال وتحت تهديد السلاح من إدخال شاحنة محملة بكميات كبيرة من البطيخ الصهيوني إلى مدينة نابلس، الأسبوع الماضي، وبأسعار منخفضة، مما شكل ضربة قاسية للمزارعين الفلسطينيين في الأغوار الذين بدأوا بزراعة هذه الفاكهة منذ سنوات قليلة وبدأت مزارعهم تنتج البطيخ بكميات تجارية هذا العام.

زراعة البطيخ معركة
وتعدّ زراعة البطيخ في منطقة الأغوار ذات أهمية استراتيجية تتعدى المردود المالي والأثر الاقتصادي، لتمتد الى حماية الأرض من الزحف الاستيطاني، وتثبيت المزارعين الفلسطينيين في أرضهم.

ويقول المسؤول في الإغاثة الزراعية خالد منصور إن المعركة الدائرة الآن حول منتج البطيخ بين الفلسطينيين والاحتلال "هي معركة على الأرض وعلى السيادة، ومعركة من أجل تحقيق مستوى أعلى من الأمن الغذائي، ومن أجل تعزيز الاقتصاد الوطني كرافعة للتحرر الوطني وأداة للحد من مستويات البطالة المتصاعدة".

ويشير منصور إلى أن الأراضي التي يزرع فيها البطيخ وخصوصا في منطقة البقيعة وعموم الأغوار، هي أراض مهددة بالمصادرة والتوسع الاستيطاني، وإن تعميرها والاستثمار فيها وتحويلها إلى مناطق مأهولة يشكل تحديا لأطماع الاحتلال، وصداً لمحاولتهم إفراغ الأغوار من أصحابها الشرعيين، سواء كانوا مزارعين أو مربي ثروة حيوانية، كما وأن إنتاج البطيخ بكميات تجارية كبيرة يشكل تحديا للمنتوجات الصهيونية عموما، ومنتوجات المستوطنات على وجه الخصوص.

150 مليون شيكل
وكشف منصور أن حجم مبيعات البطيخ الصهيوني في الأسواق الفلسطينية بلغ 150 مليون شيكل، وهي ناتجة عن إغراق الأسواق الفلسطينية سنويا ب 120 ألف طن من البطيخ.
ويؤكد منصور أن إنتاج الفلسطينيين للبطيخ ومن نوعيات عالية الجودة يشكل عامل تهديد قوي للمنتجين الصهاينة، الأمر الذي دفع الحكومة الصهيونية إلى التدخل لفرض دخول البطيخ الصهيوني إلى الأسواق الفلسطينية، تنفيذا لبنود اتفاقية باريس.

وأشار إلى أن وجود البطيخ الفلسطيني عالي الجودة دفع المنتجين والتجار الصهاينة إلى إدخال بطيخ عالي الجودة لأول مرة بعد أن كانوا سابقا يغرقون الأسواق الفلسطينية ببطيخ متدني الجودة، وجعلهم يخفضون أسعار بطيخهم مستفيدين من الدعم الكبير الذي توفره الحكومة الصهيونية خصوصا لمزارعي المستوطنات.

جهود مضادة
وفي ظل التدخل الصهيوني السافر بفرض إدخال البطيخ الصهيوني؛ أعلنت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة نابلس عن خطوة مضادة لمواجهة البطيخ "الإسرائيلي"، تحت شعار "البطيخ الفلسطيني يتحدى البطيخ الصهيوني".

وتتمثل الحملة بإحضار حمولة كاملة من البطيخ الفلسطيني ذي الجودة العالية والقادمة مباشرة من المزارع الفلسطينية، لتباع للمستهلك بسعر التكلفة، وذلك في الساعة التاسعة من صباح الاثنين (16-6) على ميدان الشهداء وسط المدينة.



السابق

مستوطنون يعتدون على مواطنين ومركباتهم بالقدس

التالي

ثلاث فلسطينيين عالقون على «الحدود»: الأمن العام اللبناني أبعدهم إلى سوريا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

باسل الأعرج… حين تصنعُ الأُمُّ بوصلة المُقاومةِ الأُولى

في واحدة من أكثر الشهادات كثافةً وامتلاءً بالمعنى، كتب الشهيد باسل الأعرج: «إنّ أمي قد حبّبتني بالنبيّ المقاتل أكثر من النبيّ المس… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون