حصاد الإبداع 2023
الإبداع الفلسطيني في سنة "طوفان الأقصى"
شبكة العودة الإخبارية – أ. ياسر علي
منذ أن بدأ العدوان على غزة، أدرك الفلسطينيون وأصدقاء القضية الفلسطينية أنها حرب مختلفة عن الحروب السابقة، وأن هذه الحرب تستهدف القتل الجماعي من دون أي اعتبارات، وأنها حرب إبادة وتدمير.
ولعل أبرز ما لفت الانتباه في هذه الحرب هو قيام الاحتلال بتدمير البنية التحتية للمجتمع؛ البنية الصحية والاقتصادية والثقافية والتربوية ومحاضن الأجيال المُمثلة بالمدارس والمساجد..
وبات واضحاً لكل مراقب أنها حربٌ حضارية عقائدية مفصلية وجودية، بين أن نكون أحراراً فوق الأرض أو شهداء تحتها أو تحت أنقاضها.
ومن معالم هذه الحرب الحضارية بعض الإحصاءات التي رصدناها في التقارير حتى نهاية العام ٢٠٢٣ (والحرب مستمرة لا نعلم متى تنتهي):
• 40 أكاديمياً
• 106 صحافيين
• 92 مدرسة وجامعة، تدميراً كلياً وتفجير المباني بعد الانسحاب.
• 285 مدرسة وجامعة، تدميراً جزئياً.
• 3 كنائس للطوائف المسيحية
• 23 مستشفى خرجوا من الخدمة
• 53 مركزاً صحياٍ خرجوا من الخدمة
• 104 سيارات إسعاف
• 200 موقع أثري
كما لا يخفى علينا أن عدداً ليس بالقليل من مبدعي غزة المذكورين في حصاد الإبداع السنوي، قد استُشهدوا أو استُهدفت بيوتهم ومؤسساتهم، لما لهذه النخبة من تأثير في إعادة البناء.
ويروي الدكتور غسان أبو ستة الذي غادر غزة بعد احتلال مجمع الشفاء الطبي، أن عميدة إحدى كليات الطب في غزة أخبرته أنه إذا توقفت الحرب الآن (كانون الأول/ ديسمبر 2023)، لن يستطيعوا العودة إلى مقاعد الدراسة بسبب استشهاد عدد غير قليل من أطباء الكادر التعليمي.
إن الوتيرة التي تمضي بها عمليات التدمير هذه تدل على أن نهاية الحرب ليست قريبة، وأن العدو لن يوقفها حتى يحقق هذا الهدف، بعد أن زعم أن هدف الانتصار على المقاومة هو هدفه، رغم أنه هدف شبه مستحيل وسيكلفه غالياً.
وهذا المسار الذي تآمر العالم فيه على غزة، كان بهدف ألا تقوم لها قائمة مرة أخرى، وأن تصبح عالة على الإنسانية، ليتوقف إبداعها وإنجازها وتفوقها وتصديرها للنخب العلمية والثقافية. يريدونها كسيرة جريحة، لا تساهم بدورها في نهضة الأمة، بل بالكاد تساعد نفسها..
في هذه الأحوال، لا أقل من أن يتضامن هذا التقرير مع غزة ومقاومتها، وأن يكون هذا العدد خاصاً بها.. ليتضمن بالإضافة إلى تقرير الإبداع السنوي المعتاد، تقريراً آخر يستعرض أسماء المبدعين من غزة في تقاريرنا السابقة على مدار السنوات السبع منذ عام 2016.
كما يتضمن التقرير:
إحصاءً للشهداء الأكاديميين من مبدعي قطاع غزة.
وتحديث لنتائج وأضرار الحرب حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023.
وتشرفنا بتقرير هذه السنة بمشاركة الأديب والروائي أدهم شرقاوي.
وتشرفنا أيضاً بمقالة عن الإبداع في غزة للكاتب والمستشار الإعلامي حسام شاكر.
نتمنى للقراء والمتابعين مادة مفيدة في تقرير " حصاد الإبداع الفلسطيني للعام 2023".
أضف تعليق
قواعد المشاركة