الأقصى في ذكرى إحراقه الواجبُ المتواصلُ

منذ سنة   شارك:

منير رشيد

عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

تمرُ الذكرى وبيت المقدس في أخطر اللحظات و المحطات لمحاولة طمس معالمه وتغيير طبيعة القدس الحضارية ,فالإقتحاماتُ الصهيونيةُ الممنهجةُ والمبرمجةُ والمنظمةُ المتكررةُ بمشاركة وزراء ونواب وبحماية جيش الإحتلال وشرطته وتشديد الخناق على المقدسيين, وتقسيم المسجد زمانيًا وصولًا لتقسيمه مكانيًا عدا عن الحفريات المتواصلة, ولازالت ردودُ الفعل العربية ولإسلامية الرسمية دونَ الواجب والمطلوب.

من المؤكد أن دعمَ جهود المقدسيين بكافة وسائل الدعم ليس فضلًا أو تبرعًا أو هبةً بل هو أوجبُ الواجبات ومساهمةٌ لازمةٌ ومشاركةٌ مستحقةٌ , فإسنادهم واجبٌ ,والوقوفُ معهم لازمٌ, فصمودهم خطُ دفاع عن الامة ومساجدها ومقدساتها وانتهاك الأقصى هو انتهاكٌ لكل المساجد أينما وجدت .

واجبنا توعية الأجيال بفئاتها العمرية بمكانة وقدسية المسجد المبارك ,وما يعنيه لهم وتبيانُ الخطر الصهيوني وأطماعه وجرائمه وإظهار تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني وإبراز أبطاله ورموز مقاومته والعمل على معرفة دور الأجيال في الدفاع عنه ,والذود عن حياضه وإكسابهم مهارات الدعم والإسناد وكل حسب تواجده وإمكاناته وقدراته وظروف إقامته.

في عصر التقدم السريع والواسع لوسائل التواصل وسهولة الحصول عليها واستثمارها فمن الواجب والمطلوب الاهتمام بقضية الأقصى وإبرازها في وسائل الإعلام المختلفة بشكل يومي وتخصيص مساحات للحديث عنها ; لكشف الإعتداءات الصهيونية ,وإبراز معاناة المقدسيين اليومية ,ومخاطر الإنتهاكات الصهيونية بلغات متعددة ,وإظهار الحقائق التاريخية ,وكشف زيف وأكاذيب الإدعاءات التلمودية الزائفة.

بدا واضحًا أن الرباطَ في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه وتكثيف التواجد فيه خط الدفاع الأول عنه ,ينبغي إسناده ودعمه بكافة وسائل الدعم, ورعاية المرابطين والمرابطات ,والتواصل معهم وشد أزرهم ,ومحاكاة رباطهم في المساجد وإقامة صلوات الفجر العظيم كفعلهم رفعا لمعنوياتهم وشدا لأزرهم.

التَطبيعُ مع العدوّ حارقُ أقصانا ,ومنتهك حرماته و قاتل مصلّيه; طعنه ظهر و تنكّر لدماء الشهداء واستهزاءٌ بالمرابطات والمرابطين وسخريه بتضحيات الاسرى والمعتقلين وتنكر لمعاناة اهاليهم ينبغي التوقف عنه, فالتطبيعُ مع هذا العدو توريطٌ, وتفريطٌ وعبثُ عدو بأحشاء المطبّعين, ونهب خيراتهم وثروات بلادهم فهو استعمارٌ بأدوات ناعمة.

المسجد الاقصى عاملُ وحدة, ومحرك مقاومة, ومشعل ثورة وضروة جهاد؛ فواجب الأمّة تكثيف جهودها وتوحيد قواها, واسناد المقاومة، لتصبح فاتورة الاحتلال مكلفةً, لا يطيقها ومن وقف معهم وسانده, فسيف القدس لن يغمد الا بتحريره من دَنس محتليه, وحارقيه, فالأيام دول.

(ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا)



السابق

سبعة وأربعون عاماً، ومازالت مجزرة تل الزعتر حية وأهلها مظلومين

التالي

محمد الدمج يحقق ذهبية لفلسطين في بطولة المغرب الدولية للشطرنج


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون