انجاز طبي
الطبيب الفلسطيني "خالد الربيعي" من غزة يحصل على المرتبة الأولى عالمياً في امتحان الجمعية الأمريكية للأورام
شبكة العودة الإخبارية – توفيق سعيد حجير
"كما أن في فلسطين بنادق تدافع عنها، فيها عقول قادرة على حمايتها والنهوض فيها"...
هذا ما جسده الطبيب الفلسطيني خالد الربيعي من غزة بحصوله على المرتبة الأولى عالمياً في امتحان الجامعة الأمريكية للأورام.
الربيعي حاصل على بكالوريوس اختصاص طب وجراحة من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في القاهرة سنة 2005، ثم أكمل سنة الامتياز في جامعة عين شمس.
عاد إلى غزة سنة 2007 وتوظف في وزارة الصحة وعمل بمشفى الشفاء قسم الأمراض الباطني، حصل على البورد الفلسطيني بالأمراض الباطنية ثم انتقل للعمل بقسم الأورام.
استطاع الربيعي سنة 2019 الحصول على منحة تعليمية من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة للدراسة في مركز الحسين الطبي للسرطان في عمّان.
وعن المعاناة التي يواجهها الطالب في غزة لاستكمال مسيرته التعليمة يقول الربيعي في حديث خاص لشبكة العودة الإخبارية "من أصعب الإجراءات التي تواجه الطالب هي مغادرة قطاع غزة الذي له معبران هما رفح من جهة مصر ومعبر بيت حانون من جهة كيان الاحتلال، إضافة إلى صعوبة الحصول على منح تعليمية وتزداد هذه الصعوبة في تخصصي"، وأضاف الربيعي أنه واجه صعوبات باستخراج جواز سفر بسبب الوضع السياسي في غزة والانقسام الحاصل فيها، ثم جاءت جائحة كورونا وتعطلت معها إجراءات السفر حتى سنة 2021 حيث استطعت مغادرة القطاع والسفر الى الأردن.
وأشار الربيعي لشبكة العودة الإخبارية إلى أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في اثبات أن الإنسان قادر ليس فقط على النجاح وإنما على التفوق والابداع، وخوض تجربة هذا الامتحان بحد ذاته إنجاز يعطي الثقة للنفس بأنها على الطريق الصحيح. وأيضاً يجعل الإنسان أمام اختبار حقيقي لمعلوماته وهل هي تحاكي التطور الحاصل في الاختصاص، خصوصاً أن أمراض الأورام تتطور بشكل سنوي، وبالتالي يتطور علاجها ودواؤها.
الشروط لهذا الامتحان هو أن يكون الطبيب مختصاً بالأورام الباطنية وحاصل على البورد فيها، وملتحقاً بمركز تعليمي للأورام، والربيعي حصل على المركز الأول على صعيد مركز الحسين التعليمي في الأردن.
يستهدف هذا الامتحان جميع المراكز التعليمية للأورام على مستوى العالم وقد شارك ما يقارب 1700 طبيب اخصائي أورام.
وأكد الربيعي لشبكة العودة الإخبارية "أن مثل هذا الإنجاز يخدم قضيتنا العادلة من خلال اسمي الذي يحمل الجنسية الفلسطينية، بالإضافة للتفاعل العربي الكبير مع هذا الإنجاز، رفع اسم فلسطين عالياً وأعاده للواجهة، وكما أن في فلسطين بنادق تدافع عنها أيضاً فيها عقول قادرة على حمايتها والنهوض فيها".
واختتم الدكتور خالد الربيعي حديثه بالشكر لشبكة العودة الإخبارية على رعايتها لإنجازات الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على إبداعهم في جميع مجالاتهم.
متمنياً أن يحظى بأقرب وقت ممكن بلقاء أسرته التي مضى سنتان على فراقها بسبب الأوضاع السياسية، فهو لا يستطيع أن يحضر عائلته إلى الأردن، كما أن تعقيدات مغادرة قطاع غزة تحرمه من زيارتهم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة