الشارة الفلسطينية حاضرة في مونديال قطر
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
على مدار أشهر وهي تعمل بجد واجتهاد دون كلل وملل، لتقدم أبهى صورة يمكن أن تراها في مونديال كأس العالم.
يريدون المونديال أن يكون استثنائياً، فدولة قطر هي أول دولة عربية تستضيف كأس العالم، ومنذ أن حصلت على الموافقة من "الفيفا" وهي تُجهز وتُعد للمونديال الاستثنائي على أرضها، لم يتوقف الأمر على تجهيز الملاعب والكاميرات وفرق العمل وغيرها، بل استضافت كبار علماء المسلمين كأمثال الداعية المشهور ذاكر نايك وعمر عبد الكافي وعشرات الدعاة الذين أتوا من كل حدبٍ وصوب ليكون لهم بصمة في هذا المونديال ولكن بطريقتهم الخاصة.
افتتاح استثنائي لم يحصل في تاريخ كرة القدم، حيث كان الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم من القارئ غانم مفتاح. وسعت إلى إظهار صورة المسلمين الحضارية للعالم، من ترتيب متقن، ونشر آيات ودعاة ومنع للخمور ومحاربة المثليين، حقاً هو مونديال استثنائي.
لكن اللافت في هذا المونديال أنّ الشارة الفلسطينية والكوفية الفلسطينية والأعلام الفلسطينية ترفرف وتظهر على المدرجات.
وقد وافق عدد من الفرق على ارتداء قادتهم شارة العلم الفلسطيني، بعد مطالبة الجماهير العربية بارتدائها على غرار ما يحصل في الدول الأوروبية ودعم أوكرانيا، وطالب بعد نشطاء السوشيال ميديا الفرق العربية المشاركة في المونديال ارتداء شارة العلم الفلسطيني لدعم فلسطين إعلامياً، حيث العيون تلتفت إلى مونديال قطر وهذه فرصة لإظهار الدعم للقضية الفلسطينية.
وكان قائد المنتخب البولندي ومهاجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي، قد أعلن قبل أيام نيته ارتداء شارة قيادة تحمل ألوان العلم الأوكراني، التي أهداه إياه اللاعب الأوكراني الشهير أندريه شيفتشينكو، لدعم بلاده.
حملات دعم وتأييد
من ناحية أخرى، أعلنت 9 منتخبات أوروبية ارتداء شارات تحمل دلالات تدعم فئة "المثليين" خلال منافسات كأس العالم بقطر، والتي كان آخر مظاهرها حمل قائد المنتخب الإنجليزي لهذه الشارة في المباراة الأخيرة ضد إيطاليا بدوري الأمم الأوروبية.
مغردون وإعلاميون تفاعلوا بشكل كبير مع الحملة من خلال المشاركة على وسمي (شارة قيادة فلسطين) و(شارة الكابتن فلسطينية)؛ تعبيراً منهم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ورغبة في إيقاظ العالم ورفض ازدواجية المعايير، في مثل هذا الحفل الدولي.
المعلق العُماني خليل البلوشي كتب في صفحته الخاصة على فيسبوك: "من الواجب، بل والله أقل واجب، على منتخباتنا العربية وكل حر من منتخبات كأس العالم ارتداء شارة علم فلسطين".
وأضاف البلوشي: "لا وألف لا لازدواجية المعايير ومعاملة الكيل بمكيالين، فالشعب الفلسطيني صاحب الحق والمظلوم يستحق المناصرة والمساندة من كل حر في العالم"، وأشار إلى أنّ "العالم يتسابق بعلم أوكرانيا و شارة المثلية ونحن نشاهد!"، متابعاً: "لا والله.. من الواجب على قادة المنتخبات ارتداء شارة علم فلسطين أشرف وأعظم وأكثر حقيقة لكل من لديه إنسانية وذرة ضمير في هذا العالم الظالم، عسى صوتنا يوصل لكل حر".
أمّا اليوتيوبر الفلسطيني المقيم في قطر محمد عدنان، الذي كان من أوائل النشطاء الذين أيّدوا حملة (شارة الكابتن فلسطينية)، فقد استمر في الحشد لها عبر مواقع التواصل، وردّ على بعض غير المؤيدين للفكرة.
وكتب محمد عدنان عبر تويتر رداُ على متابعين: "البعض اختلط عليه الأمر وظنّ أنّ فلسطين قضية سياسية تمثل الفلسطينيين وحدهم ولا تمثله هو". وأضاف عدنان: "عزيزي يسعدني أن أخبرك بمعلومتين وابحث عن مكانك بعدها، أولاً فلسطين قضية دينية عقائدية ومسرى رسول الله مدنس، ثانيا فلسطين قضية الشرفاء فقط".
أضف تعليق
قواعد المشاركة