ليلة الحنّاء في الأعراس الفلسطينية .. تراث أصيل
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
بالرغم من أنّ الأعراس الفلسطينية أصبحت عملة شبه نادرة في الشتات الفلسطيني، إلا أنّ ليلة الحنّاء لا يمكن الاستغناء عنها خصوصاً في المخيمات الفلسطينية فمن خلالها نعبّر عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها عن أجدادنا في فلسطين، إذ تُعتبر ليلة الحنّاء "للعروس" من الطقوس الشعبية الفلسطينية المتوارثة منذ القدم في فلسطين.
ليلة الحنّاء في الماضي كانت تعني الكثير بالنسبة للعروس، حيث يُعتبر رسم الحنّاء هو بمثابة انتقال العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها، ومع الزهد في التمسك بهذا التراث إلا أننا نسمع بين الفينة والأخرى إعلان عن عرس بالتراث الفلسطيني الأصيل وهذا أصبح دارجاً في الآونة الأخيرة خصوصاً في مخيمات الشتات.
لذلك قررت ابنة مخيم عين الحلوة "إسراء حسين" المقبلة على حفلة زفافها أن تقيم حفلة حنّاء على الطريقة الفلسطينية التي تعبّر عن تراثنا وهويتنا الفلسطينية التي ورثناها عن أجدادنا وآبائنا، حيث الرسم بالحنّة والثوب الذي ترتديه والضيافة وتزيين الصالة وباقي تجهيزات العرس على الطريقة الفلسطينية الأصيلة.
أرادت إسراء إظهار فرحتها عبر التراث الذي يحاول العدو المحتل تهويده وطمسه، وإرسال إشارة للمقبلات على الزواج أن لا تجعلوا فرحتكم تمر دون حفلة الحنّاء على الطريقة الفلسطينية الأصيلة التي تترك أثراً كبيراً في النفوس إننا بالرغم من القهر والتهجير والظلم الواقع بحق الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه، إلا أننا نظهر فرحتنا على طريقتنا الخاصة وهي الطريقة الفلسطينية الأصيلة التي ما زالت حتى اليوم تُقام في قرى ومدن فلسطين.
لم تكتفِ إسراء بحفلة الحنّة فأحبت أن تشارك فرحتها وفرحة عريسها "فيصل دحويش" ليجتمعوا معاً بلباس فلسطيني تراثي أصيل يعبّر عن حب وانتماء العروسين لفلسطين، الكبار يموتون والصغار متمسكون بهذا التراث الأصيل حتى لو لم يروا فلسطين ويترعرعوا في أحضانها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة