شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

سلسلة تحركات قام بها اتحاد المعلمين في الأونروا من أجل استرداد حقوق شعبنا وتوفير بيئة آمنة ومناسبة لطلابنا داخل مدارس الأونروا في لبنان، وهذا ما يتقاطع مع أهداف الاتحاد الذي فاز مؤخراً بالانتخابات في الأونروا.

وقد تجاهلت إدارة الأونروا مطالب اتحاد المعلمين، وبعد عدة لقاءات جرت بين الاتحاد والإدارة الأونروا لكن دون جدوى، قرر الاتحاد في يوم الإثنين في 3 تشرين الأول 2022 القيام بأولى خطواته التصعيدية، فقرر الإضراب حصة واحدة يوم الثلاثاء في 4 تشرين الأول كرسالة لوكالة الأونروا كي تستجيب للمطالب.

وضع اتحاد المعلمين خطة مدروسة وحكيمة للتصعيد مع الحرص على عدم إقفال المدارس، فنظم اعتصامات تحذيرية داخل مدارس الأونروا بانتظار استجابة الإدارة، وإلا سيكون هناك خطوات وتحركات أكثر تصعيداً.

وفي اليوم التالي، قرر اتحاد المعلمين اختزال الدوام حيث يصبح 5 حصص بدلاً من 7 حصص لزيادة الضغط على الإدارة التي لم تحرك ساكناً.  فقرروا يوم الخميس أن يكون الدوام فقط 4 حصص.

ولكن تجاهل الإدارة استمر، فقرر الاتحاد تنظيم اعتصام حاشد يوم الجمعة أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت، شارك فيه المعلمون وأهالي وطلاب واللجان الشعبية.

ولم تستجب إدارة الأونروا للمطالب، فاستمر الاتحاد باختزال الدوام يومي الإثنين والثلاثاء إلى 4 حصص فقط.

في هذه الأثناء جرت انتخابات اللجنة القطاعية حيث نال الأستاذ فتح شريف ثقة زملائه برئاسة اللجنة القطاعية لمؤتمر المعلمين في لبنان.

وفي حديث خاص لشبكة العودة الإخبارية قال الأستاذ فتح شريف: "تأتي هذه الخطوات التصعيدية بعد تقاعس وتجاهل إدارة الأونروا لمطالب الاتحاد"، وأضاف قائلاً "المدارس لم تعطل يوماً واحداً كما يشيع البعض إنما تم تنقيص في عدد الحصص الدراسية".

وبعد تجاهل وكالة الأونروا لمطالب الاتحاد، ظنّاً منها أنّه سيمل، قرر اتحاد المعلمين يوم الثلاثاء في 11 تشرين أول إغلاق لمكتب الأونروا الرئيسي في بيروت وتبليغ الموظفين أن لا يتوجهوا للدوام لأنّ المكتب مغلق، واعتصم معلمو الاتحاد داخل المكتب الرئيسي، وباتوا فيه ، وساعدهم في تسكير المكتب اللجان الأهلية والشعبية.

استمر اضراب اتحاد المعلمين في المكتب الرئيسي ثلاثة أيام ينامون فيها على الأرض ويلتحفون السماء. وجرت المفاوضات بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك وإدارة الأونروا، بالتوازي مع مفاوضات اتحاد المعلمين وإدارة الأونروا.

وأضاف الأستاذ فتح شريف في حديثه مع شبكة العودة الإخبارية "وافق المدير العام للأونروا في لبنان على الاستماع لمطالب الاتحاد، حيث استمر بينهم اجتماع دام أكثر من ساعتين وتحديد المطالب الأساسية والرئيسية التي تخدم طلابنا"، ووعد المدير العام للأونروا بحل القضايا العالقة داخل مدارس الأونروا وطلب من الاتحاد مهلة 10 أيام لتحقيق المطالب.

وبناءً على طلب المدير العام للأونروا تم فك الاعتصام داخل مكتب الأونروا يوم الجمعة في 14 تشرين أول بعد اعتصام جماهيري حاشد شارك فيه الأهالي والمعلمون والطلاب الذين أتوا من جميع المناطق اللبنانية لمؤازرة وتثبيت الاتحاد على مطالبه، وتم تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة المشاكل التي تواجه مدارس الأونروا في لبنان، ويتم التأكد من عدد الطلاب داخل الصفوف وبعض القضايا العالقة ورفع تقرير فوري لإدارة الأونروا ليتم الجلوس مرة أخرى مع اتحاد المعلمين لتتم معالجة القضايا المتعلقة بالطلاب.

ليس جديداً على اتحاد المعلمين الذين أثبتوا بأنهم رجال هذه المرحلة التي تعيشها الأونروا وفق سياسات وقرارات تعسفية ظالمة بحق طلابنا وشعبنا من تقليصٍ للخدمات وسياسة تجهيلٍ تتبعها الأونروا، إذ لم يتم انتخاب اتحاد المعلمين عبثاً، بل لثقة المعلمين بأنّ الاتحاد هو الأجدر في هذه المرحلة لمواجهة القرارات الظالمة بحق الشعب الفلسطيني في مدارس الأونروا في لبنان.