حزن يُخيّم على المخيمات الفلسطينية
شبكة العودة الإخبارية -إبراهيم ديب
لم يكونوا يعلمون أنّ لقمة عيشهم ستأخذهم إلى قاع البحر، فعندما أغلقت بوجههم الأبواب، وتفاقمت الأزمة اللبنانية، قرر مجموعة من الشبان والفتيان والعائلات الفلسطينيين في مخيمات لبنان أن يعبروا لبنان عبر قوارب الموت.
مجموعة من الشباب الفلسطينيين اجتمعوا على هدف واحد، تركوا الأهل والأولاد ليبحثوا عن عيش كريم يضمن لهم رزقهم ويوفّروا قوت يومهم.
لكن الذي كان ينتظرهم على عكس توقعاتهم تماماً، فالبحر لم يرحم والأمواج العاتية غدرت بالقارب فلم تُميز بين فلسطيني أو سوري أو لبناني فكانوا لقمة سهلة لأسماط البحر.
فكانت طرطوس الملاذ الآمن للناجين، ولكن سقط العشرات بين غريب ومفقود، والأهالي ينتظرون خبراً يَسرّهم، لكن للأسف لا أخبار عن المفقودين حتى اللحظة.
فرق الإسعاف لم تتوقف بحثاً عنهم بحراً وبراً وجواً، والحصيلة حتى اللحظة أكثر من ٧٠ شهيداً لقوا حتفهم في البحر.
البحر لم يرحم أحداً، والظروف الاقتصادية الصعبة لم ترحم أحداً، لكن أين الذين يدّعون أنهم أولياء على أمور الناس؟ أين الأونروا والمسؤولين؟ أين وأين وأين ..؟!
لا جواب سوى الحزن الذي خيّم في مخيمات الشتات في لبنان.
أضف تعليق
قواعد المشاركة