من اللجوء إلى الاغتراب ماجستير في الفيزياء لابن مخيم عين الحلوة

منذ سنتين   شارك:

 شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب

بدأ شغفه بالفيزياء مع نعومة أظافره، فكان من المتميزين في مادة الفيزياء خلال دراسته في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وقرر خوض هذا المجال، فكان له ذلك حيث التحق في الجامعة العربية في بيروت وتخرج منها بتقدير.

ومع تصاعد الأزمات في لبنان، وارتفاع نسبة البطالة، وسياسة التقشف التي تتبعها وكالة الأونروا في قطاع التعليم وغيره، قرر الشاب سليمان السالم ابن مخيم عين الحلوة أن يهاجر إلى ألمانيا، ليلتحق بإحدى جامعاتها عسى أن يحصل على وظيفة تليق بتعب السنوات العجاف التي قضاها في لبنان، فذهب لتعزيز شهادته عام 2018، وكان من المقرر أن يتخرج خلال سنتين، لكن مع تصاعد أزمة كورونا، استمرت رحلته في الماجستير 3 سنوات.

ثم التحق بكلية العلوم في إحدى جامعات برلين، ليحصل على شهادة الماجستير بتقدير جيد جداً تخصص الفيزياء، ومن المعروف أن الفلسطيني اللاجئ لا معيل له بعد الله إلا ساعِده الذي لم يَخنهُ يوماً، فكان يعمل بدوام جزئي في الجامعة، ليساهم هذا العمل من تغطية بعض المصاريف المتوجبة عليه فيها، وكان مساءً يعمل في البريد الألماني، فدرس اللغة الألمانية وأتقنها ثم درس اللغة الإنكليزية الأكاديمية وتميز بها.

وفي حديثه لشبكة العودة الإخبارية يقول الشاب سليمان "كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان الطاقة البديلة أو الطاقة المتجددة"، وبشكل خاص كانت فحوى رسالته عن فصل الماء، عن طريق محفزات عبارة عن بلاتينيوم وراديوم، وهذه المواد غالية جداً لذلك توجهت رسالة الشاب سليمان نحو المعادن الرخيصة التي يستطيع أن يوفرها ويعمل بها.

فكان البديل مادة النيكل والحديد لفصل الماء لكن من سلبياتها أنها تأخذ وقتاً طويلاً جداً، بعكس مادتي البلاتينيوم والراديوم اللتين لا تحتاجان جهداً كبيراً، لكنهما باهظتا الثمن.

ويضيف الشاب سليمان لشبكة العودة "إن أبرز التحديات التي واجهها هي اللغة الألمانية للمعيشة عموماً والإنكليزية للدراسة الأكاديمية، والمهارات العامة المفقودة في عالمنا العربي".

ويختم الشاب سليمان حديثه لشبكة العودة الإخبارية "إنّ الدعم متوفر بشكل كبير من الجامعة، سواء كان الدعم مادياً أو معنوياً، حيث أنّ أي بحث يحتاجه يأخذ الدعم المادي مباشرة من الجامعة".

كانت سنوات عجاف في رحلته التعليمية في ألمانيا، حيث أنّه عانى من مرارة الغربة وصعوبة اللغة والمصاريف المرهقة، لكنها كانت تجربة فريدة من نوعها.

 هذه الطاقات التي تملأ المخيمات الفلسطينية، لم يدفعها لتقرر الهجرة إلا قساوة ومرارة الظروف التي هي أقوى من الجميع.



السابق

بطل أوروبا في الفنون القتالية يهدي فوزه لفلسطين

التالي

اتحاد طلبة جامعة ميلبورن الأسترالية: يتبنى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون