مبادرة الفرقان الرمضانية مطبخ الوفاء الخيري نموذجاً
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
في ظل الأزمة اللبنانية الحادة، وتأثر جميع الشرائح من هذه الأزمة خصوصاً المخيمات الفلسطينية، وانطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها اتجاه أهلها، لم تتوقف المبادرات الشبابية والخيرية في خدمة المخيمات خصوصاً في شهر رمضان المبارك.
ومع ارتفاع وغلاء أسعار الخضار ووجبات الطعام الرئيسية التي قد يتخطى سعرها باليوم الواحد أكثر من 500 ألف ليرة لبنانية، وبعد تقاعس المعنيين في تكفل هذه الأسر المتعففة خصوصاً في شهر رمضان المبارك، كانت مبادرة جمعية الفرقان للسنة الخامسة على التوالي حيث أنشأت مطبخ الوفاء الخيري في مخيم عين الحلوة.
مطبخ رمضاني في خدمة الفقراء والمحتاجين، الذين لا مُعيل لهم غير الله سبحانه وتعالى، يعمل به شباب وشابات متطوعين ولا يتقاضون أي راتب مقابل هذا العمل، لكن انطلاقا من واجبهم الديني والأخلاقي والاجتماعي قرروا أن يعملوا في المطبخ الخيري لخدمة المحتاجين والفقراء.
وفي حديثه لشبكة العودة الإخبارية يقول مدير جمعية الفرقان في مخيم عين الحلوة والمشرف على مطبخ الوفاء الخيري الأستاذ رمضان المحمد "أنّ هذا المطبخ الرمضاني أنشأ لحالات الفقر المتعسرة في مخيم عين الحلوة".
وأضاف رمضان لشبكة العودة الإخبارية قائلاً "في مطبخ الوفاء يوجد طباخين ماهرين قمنا بالتعاقد معهم لطبخ وطهي الطعام في شهر رمضان المبارك كي نقدم الوجبات ساخنة للعائلات الأكثر فقراً في مخيم عين الحلوة".
ويستقبل مطبخ الوفاء الخيري كل يوم تبرعات مالية وعينية كالدجاج واللحوم والأرز والخضار والفاكهة وغيرها، لكن دون أن تكون مطبوخة، حيث يحصل عليها المبطخ نية وهم يقومون بطبخها وتحضيرها في علب مخصصة للوجبات ثم توزيعها داخل المخيم.
ويختم رمضان حديثه لشبكة العودة الإخبارية " بفضل الله هناك إقبال كثير من الناس وتعاطفها مع بعضها البعض داخل المخيم، فمن هذه المقولة انطلقنا بعطائكم نعف الفقير والمحتاج ونلبي نداء الرحمة".
هذا ليس غريباً عن المخيمات الفلسطينية والمبادرات الرمضانية وغيرها، بالرغم من الظروف القاسية والتي تعصف بالفقراء، إلا أن الخير الكثير موجود في وسط المخيمات الفلسطينية التي تقدم أجمل وأبهى صورة في التكاتف والتعاضد فيما بينها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة