مهندس على خطى إعمار فلسطين
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
ترعرع حبه للهندسة منذ نعومة أظفاره، فكان يحلم بأن يصبح مهندساً مدنياً، فكان له ما يريد بعد أن تخرج من الجامعة العربية في بيروت، وكان دائماً عنوانه الإصرار والمثابرة حتى النجاح، بدأ رحلته الهندسية في سوق العمل عندما تخرج سنة 2016، لكن ما يواجه الفلسطيني خصوصاً المهندس أنه محروم من مزاولة مهنته لأنه يصطدم بقانون عمل لا يسمح للفلسطيني بمزاوله مهنة الهندسة.
كانت هذه المحطة "الحرمان من مزاولة الهندسة" بالنسبة للشاب الفلسطيني ابن مخيم عين الحلوة محمد ديب عقبة كبيرة، لكن بعزيمته وإصراره على النجاح قرر محمد بأن يلجأ للعمل الحر، فأسس شركته الخاصة في مدينة صيدا بمجال الهندسة بعد تخرجه بعام واحد سنة 2017، وأسس شبكة علاقات واسعة مع تجار ومهندسين لينافس في سوق العمل ويصبح اسما رائداً في مجال الهندسة.
قال محمد في مقابلة أجرتها معه شبكة العودة الإخبارية " لم يكن من السهل تأسيس شركة خاصة في بلد يمنع الفلسطيني من العمل، ولا يحق له الانتساب إلى نقابة المهندسين في البداية واجهت الكثير من العقبات في مجال التصاميم والإشراف الهندسي خاصة فيما يتعلق بتراخيص البناء، لكن سرعان ما انتهت هذه العقبات مع الإصرار والتحدي.
وأضاف ديب لشبكة العودة الإخبارية "عشقي للهندسة لم ينسيني قضيتي فلسطين"، فقد ربط تخصصه الهندسي في خدمة شعبه الفلسطيني، حيث يحلم بتحسين الشكل الهندسي للمخيمات الفلسطينية وحلمه الأكبر أن يساهم في إعمار فلسطين بعد تحريرها".
حلم المهندس محمد لم يقف إلى هنا، بل قرر تكملة دراسته حيث حصل على رسالة الماجستير تخصص إدارة المشاريع درجة امتياز التي بوسعها أن تخدم تخصصه وشركته التي أسسها.
محمد ليس المهندس الأول والأخير في المخيمات الفلسطينية، بل هناك عشرات الشباب المبدعين بين مهندس وطبيب وأستاذ، فلسطين تنتظر منا الكثير، فَحَرٍيٌ بشباب فلسطين أن يقدموا أبهى نموذج من الإبداع الفلسطيني، عدونا يعمل ليلاً ونهاراً في خدمة أفكاره ويحارب من أجلها، ونحن كشعب وطنه مسلوب يجب علينا أن نعمل في كد وتعب وسهر من أجل استرداد وطننا المسلوب فلسطين وكامل حقوقنا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة