في زمن التطبيع.. رسّامة مغربيّةٌ ترسم فلسطين بألوان الكرامة والحرية
تقرير: شبكة العودة الإخبارية
في زمنٍ كان فيه الاحتلال الاسرائيلي عدوّ الأمة جمعاء، قال حينها الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني ناجي العلي «اللي بدو يكتب لفلسطين واللي بدو يرسم لفلسطين بدو يعرف حاله "ميت"». لكن مع تزايد حجم التطبيع في عالمنا العربي بات القول معاكساً للواقع، ففي زمننا هذا من يكتبُ ويرسم لفلسطين فهو حيّ القلب والضمير.
"كريمة العمراوي" رسّامة شابّة من مدينة وزان المغربية، رسمت بريشتها وبألوان الكرامة والحرية التي نشأت عليها انتماءها وحبها لفلسطين أرضها الثانية التي عشقتها منذ الطفولة لتغدو قضيتها الأولى. فقد سخّرت كريمة الكثير من الوقت والجهد لترسم لوحاتٍ تجسِّد الانتماء لفلسطين، الانتماء الذي باتت وتيرته تخفُّ مع تفشّي التطبيع في أمتنا العربية.
تقول كريمة لشبكة العودة الإخبارية «علاقتي بفلسطين تشبه علاقة الماء بالأرض وعلاقة السماء بالكون. فقد توطّدت تلك العلاقة من خلال أسرتي وحديثنا الدائم حول القضية، ومن خلال علاقتي الطيبة مع مجموعة من الشباب الفاعل في منظمة البيت العربي في طنجة الذين عهدنا فيهم المقاومة والنضال بالفنّ والأدب وتجريم التطبيع مع الاحتلال».
لم تكن "كريمة" تعرف أنّ خليطاً من ألوان القبة الصفراء والخيال الصامت الذي رسم ثوب فلسطين التراثي سيحتلُّ الأفئدة ويُعيد قلوب المئات نحو قضية العرب الأولى من طنجة إلى أرض فلسطين.
أضف تعليق
قواعد المشاركة