"كوخ" لمهندس فلسطيني في حي الزيب عند مدخل الحسبة في مخيم عين الحلوة
شبكة العودة الإخبارية - إبراهيم ديب
تعاني شريحة الخربجين الفلسطينيين في لبنان، كغيره من الشرائح، من انعدام توفر فرص العمل بعد تخرجه من الجامعة، فهذا الشاب الفلسطيني مصطفى خليفة تخرج من جامعة بيروت العربية بتخصص الهندسة الكهربائية.
ولم يترك مكاناً إلا طرق بابه كي يجد وظيفة تليق بشهادته كمهندس، إلا أن جنسيته الفلسطينية لم تمكنه من ذلك فقرر إنشاء مشروعه الخاص داخل المخيم، وهو "كوخ" لبيع بعض السكاكر والمرطبات والمياه وغيرها، إلا أن اللافت في التجربة هو جمال الكوخ بتصميمه اللافت وألوانه الفريدة، الأمر الذي جعل المارّة يُقبلون على الكوخ لجماليته.
وقد شهد "الكوخ" إقبالاً كثيفاً من الأطفال الذين يشترون البوظة والفريسكو وغيرها في فصل الصيف، إلا أنّ أزمة الدولار وجائحة كورونا جعلت نسبة البيع تتراجع عند "خليفة" خصوصاً الأطفال الذين لم يستطيعوا الشراء بعدما انهارت العملة اللبنانية.
فعانى خليفة من أزمة جديدة، وأخذ يفكر بالبدائل، فبدأ ببيع الدخان والقهوة كي يتمكن من تسديد بعض عجزه والمصاريف الشهرية كأيجار الأرض والاشتراك وغيرها من المصاريف، فتحول هذا الكوخ إلى كافيه.
قصة خليفة ليست الأولى والأخيرة فهناك عشرات الشباب الذين تخرجوا من الجامعات بتفوق لم يجدوا فرصتهم فتحولت شهاداتهم إلى حبر على ورق.
أضف تعليق
قواعد المشاركة