فلسطيني يصنع سيارة سباق لا مكان لها في غزة
يلفت محمد الضبّة انتباه الناس من حوله بالحركات الالتفافية والسريعة التي يؤديها على رمال شاطئ بحر غزة، بواسطة سيارة سباق صنعها بنفسه، وتشبه إلى حد كبير السيارات العالمية التي يستخدمها الهواة في هذا المجال.
ويستثمر الضبّة ساعات الصباح الأولى، التي يكون فيها تواجد المواطنين قليلا على الشاطئ، للقيام باختبارات للسيارة، ويجهزها لتنفيذ تدريبات واستعراضات خاصة في ساعات المساء حيث تزيد أعداد الزائرين للبحر.
وقال “هذه التجربة في تصنيع وتجميع السيارة قد تكون نادرة محليا، لهذا ينجذب لها الناس بصورة لافتة، كونهم متشوقين دائما لكلّ جديد ومختلف”.
وأضاف أن سيارته من بين ثلاث في قطاع غزة التي تمتلك القدرة على أداء مثل هذه الاستعراضات، مشيرا إلى أنها أطفأت جزءا من شغفه وحبه لسباقات السيارات ورغبته في قيادة إحدى السيارات المشاركة في المسابقات العالمية، والذي ترعرع معه منذ الطفولة.
وتابع أن تصنيع السيارة استغرق منه عاما ونصف العام تقريبا، واحتاج بعدها إلى وقت لتجريبها في أماكن متنوعة واختبار جودتها، ومدى كفاءة أدائها على الرمال بشكل خاص.
وتعتبر ممارسة مثل هذه الرياضة في القطاع المحاصر، إنجازا كبيرا وذلك بسبب عدم وجود أماكن مناسبة لهذه الرياضة.
ويرى الضبّة أن تجربته تعد خطوة أولى يمكن البناء عليها مستقبلا من أجل تطوير هذه الرياضة وإيجاد موطئ قدم لها في غزة.
وقال إن العروض التي يؤديها في الأماكن العامة، تحظى بمتابعة كبيرة من قبل الناس الذين أبدوا إعجابهم بما يفعل، وأصبحوا يداومون على مراقبته ومتابعة الأوقات التي يكون متواجدا فيها على شاطئ البحر.
وكانت للشاب الفلسطيني، قبل عدّة سنوات، تجربة مع عدد من الهواة في تأسيس ناد للرياضات الميكانيكية، يهتم بشكل عام بالأشخاص الذين يمتلكون مركبات ذات محركات تصلح للاستخدامات الرياضية.
المصدر: العرب
أضف تعليق
قواعد المشاركة