الطلاب الفلسطينيون والجامعة الأميركية: بلا منّة ترامب وأمواله

منذ 7 سنوات   شارك:

كما بات معروفاً، وبقرار من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توقفت المنح الدراسية المخصصة لطلاب فلسطينيين في الجامعة الأميركية ببيروت والجامعة اللبنانية الأميركية، والتي كانت تقدمها وكالة (MEPI) الأميركية. كان مصير هؤلاء الطلاب عرضةً للحرمان من إكمال تحصيلهم العلمي. لذا، قررت الجامعة الأميركية في بيروت تغطية تكاليف المنح، حتى تخرج الطلاب المعنيين، من ميزانيتها الخاصة، ووصل هذا المبلغ إلى 1.2 مليون دولار.

جود وياسمين

جود القلعاوي هي واحدة من طلاب هذه المنحة، في الجامعة الاميركية، التي انتشرت تعليقاتها حول الموضوع على صفحة فايسبوك. إذ عبّرت ببراعة عن امتعاضها من الظلم الناتج عن القرار الأميركي بحق طلاب المنح من جهة، والمؤسسات الأخرى التي تم قطع التمويل عنها، والتي كانت تلعب دوراً ريادياً في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من جهة اخرى.

"لدي احترام كبير لهذه الجامعة، وللمبادئ التي تحارب من أجلها، خصوصاً بعد مبادرتها لاحتضان الطلاب الفلسطينيين، الذين فقدوا المنحة الأميركية. وهذا، في وقتٍ، لا يعرف أصدقائي في الجامعة اللبنانية الأميركية مصيرهم حتى الآن. وفي حال عادوا إلى فلسطين، لا يمكن ضمان أي فرصة في حياة افضل"، تقول الطالبة جود.

اختارت جود أن تأتي إلى الجامعة الأميركية في بيروت، نظراً لأهمية الجامعة، ولاهتمامها بتلقي تحصيلها العلمي باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى قربها من فلسطين المحتلة. لطالما اعتبرت جود بيروت كمدينة الأحلام، ووجدت الحياة في لبنان مليئة بالحرية، بالرغم من الفساد ومشقات الحياة.

تتميز جود بحماستها السياسية وبطموحاتها العالية، وتعتبر نفسها واقعية، وتعلم انها لا تستطيع أن تغير الكثير في السياسة، وفي حياتها كامرأة فلسطينية.

ياسمين هدمي، طالبة ايضاً، وبمنحة MEPI، في عامها الأخير في دراستها، تتابع تحصيلها العلمي في اختصاص إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. تتميز ياسمين بنشاطها الدائم في المجال التطوعي ضمن نواد طلابية في الجامعة: "القرار هو خليط بين جوانب سياسة وقانونية، وهذا القرار مخيب للآمال بشكل كبير. لكنني ممنونة لقرار الإدارة الذي أنقذ الموقف"، تقول ياسمين. وتضيف:"الجامعة لا تغطي بالعادة تكاليف السكن والمصاريف الأخرى، عندما تقدم منح للطلاب، لكن قرار الجامعة، في حالتنا، أتى بأن يتم تغطية كل هذه التكاليف أيضاً، إلى جانب كلفة التعليم".

بيان طلابي

"باسم الجسم الفلسطيني خصوصاً، والجسم الطلابي عموماً، نؤكد بأن القرار هو عمل عدائي وعنصري، يستهدف الحقوق الإنسانية الأساسية للطلاب، بناء على الهوية". هكذا اختارت معظم النوادي السياسية والثقافية في الجامعة الأميركية ببيروت، أن تعبّر عن رأيها حيال هذا الموضوع، في بيان مشترك صدر عنها. ويضيف البيان: "لكن الواقع يفرض علينا جميعاً، العمل على تكريس سياسات مستدامة، تمنع تعريض الطلاب لتأثيرات السياسات العدائية".

كما عبر الكثير من الخريجين، والطلاب، والأساتذة، عن الامتنان لقرار إدارة الجامعة الحكيم، الذي تصدى للقرار العنصري التعسفي. ياسمين وجود طالبتان مميزتان من أصل ستة عشر طالباً فلسطينياً بمنحة MEPI، لن يقف أمامهم أي حاجز، وسيكملون تعليمهم، وتحقيق طموحاتهم، كما سبق لمئات الطلاب الفلسطينيين المتخرجين من الجامعة الأميركية في بيروت.  

 

المصدر: الميادين 



السابق

طلابٌ فلسطينيون يبتكرون نظاماً آلياً للكشف عن كسور العظام في جسم الإنسان

التالي

فريقٌ طلابي من "الأونروا" في غزة يتأهّل لمسابقة "Hands Up" في بريطانيا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير