مخيم عين الحلوة: تحضيرات لتشكيل القوة الأمنية
من المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إعادة تحريك للمبادرة الفلسطينية الموحدة في شقها الأمني المتصل بمخيم عين الحلوة ولا سيما تسريع خطوات عملية تفعيل ونشر قوة أمنية قوامها 150 عنصراً وضابطاً لضبط الوضع الأمني في المخيم وتنفيذ التصور الأمني المتكامل بهذا الخصوص والذي رفعته اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا إلى القيادة السياسية الموحدة للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان. وفي هذا السياق علمت "المستقبل" ان اجتماعاً يعقد الأربعاء بين وفد من اللجنة السياسية المركزية للفصائل والقوى الفلسطينية على صعيد لبنان وبين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور في ثكنة زغيب في صيدا، من اجل استكمال البحث في الوضع الأمني في المخيم وترجمة بنود المبادرة الفلسطينية بجانبها الأمني في ما يتعلق بإطلاق وتفعيل عمل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة.
ووفق اوساط فلسطينية مطلعة فان الظروف المحيطة بموضوع تشكيل القوة الأمنية لا تزال ملائمة لمثل هذه الخطوة رغم ما أثير مؤخراً بشأن تعليق عصبة الأنصار لمشاركتها في هذه القوة، ومن ان تسريب هذا الخبر جاء ليعبر عن اعتراض ضمني من العصبة على توقيف أحد جرحى الأحداث الأخيرة المحسوب عليها بعد استكمال علاجه في المستشفى... حيث علم ان مساعي تبذل من اجل معالجة ذيول هذا التوقيف واعادة تمتين جسور الثقة مع السلطات اللبنانية.
وفي الإطار نفسه، أكد امين سر القوى الإسلامية ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ان الإعداد للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة يسير على قدم وساق.
وقال: "الأخوة في عصبة الأنصار سيشاركون في الإعدادات للقوة الأمنية، وأسماء العناصر والضباط الذين سيتم فرزهم لهذه القوة الأمنية أصبحت جاهزة... وبعد وقت قصير نكون قد أنهينا الاعداد اللوجيستي لإطلاق هذه القوة التي ستكون الضمان والأمان لكافة الافرقاء في هذا المخيم، وليست ضد أحد وانما للحفاظ على الجميع ولتكون سداً منيعاً من اي احتكاك وتؤمن الاستقرار والأمن لأهلنا في مخيم عين الحلوة".
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة