نداءٌ عالميّ من "المؤتمر الشعبي" يصدح رسمياً بوجه "قانون القومية اليهودية"
خاص شبكة العودة الإخبارية
في وقتٍ انطلق فيه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ليكون صوت الفلسطينيين في الداخل والخارج، وفي وقتٍ وجد فيه الاحتلال الاسرائيلي آذاناً صاغيةً لتمرير "قانون القومية اليهودية"، وجد المؤتمر الشعبي أنّه من الضرورة عليه أن يكون الصوت الصادح في وجه هذا القانون العنصري.
فعلى مسرح مواقع التواصل الاجتماعي وفي خضمّ المعركة التي يخوضها الفلسطينيون في وجه هذا القانون، أطلق "المؤتمر الشعب لفلسطينيي الخارج" من اسطنبول حملةً عالميةً تحت عنوان "نداءٌ عالمي لإنهاء الاحتلال ومواجهة عنصريته في فلسطين" للتصدّي للاحتلال، وليتبصّر الجميع بحقيقة القانون الإسرائيلي الجديد المثير للجدل، الذي يتضمن 11 بنداً وهي «المبادئ الأساسية، رموز الدولة، عاصمة الدولة، اللغة، لمّ الشتات، العلاقة مع الشعب اليهودي، الاستيطان اليهودي، يوم الاستقلال، يوم الذكرى، أيام الراحة والعطل، نفاذ القانون».
ومع كون القانون ليس جديداً في مضمونه، لكن ما استُجدّ فيه هو نفي حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وحق العودة إلى الديار، حيث باتت العنصرية "مُشرعنة ومقوننة" بشكلٍ واضح.. هنا وجد القائمون على الحملة بضرورة حثّ النشطاء على النفير عالمياً ونشر التغريدات ومقاطع الفيديو واللوحات الفنية والمقالات الصحفية والقصائد والكاريكاتير، وتنفيذ وقفات شعبية ومسيرات احتجاج في مدن العالم المحتلفة رفضاً للقانون.
الحملة في لبنان...
ففي لبنان ورغم استشراء الأزمات التي تعصف باللاجئين خاصةً فيما يتعلّق بوكالة الأونروا، يتأهّب اللاجئون للمشاركة في الحملة، فهذا القانون يتطلّب من الفلسطينيين أن يُعيدوا الحركة النضالية التي شهدتها جنوب أفريقيا للتحرّر من الفصل العنصري، الذي يتكرّر في فلسطين يومياً وبشكلٍ مخيف.
وفي حديثه مع شبكة العودة الإخبارية، يشير الكاتب ياسر علي، المتحدّث بإسم الحملة في لبنان، إلى أنّ «اللجنة المختارة في لبنان في طور وضع خطة من أجل تفعيل هذه الحملة وتعزيز فعالياتها، حيث ستتضمّن مقابلاتٍ إعلامية ومنشورات توعوية، وفعاليات أخرى متنوعة».
ويضيف علي "نحن لسنا وحدنا في هذه الحملة، بل سنعمل على أن تكون الحملة شراكةً مع المؤسسات التي تعاونت معنا في حملاتٍ سابقة كحملة انتماء، مئوية وعد بلفور، النكبة70، وغيرها".
فالقانون المخالف للقوانين الدولية الذي ينصّ على حرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم، واعتبار القدس الكبرى والموحدة عاصمة "إسرائيل"، والعبرية هي لغة الدولة الرسمية، واللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية، يدفع بآلاف الأسئلة إلى أذهان أحرار العالم حول دور الأمم المتحدة حيال هذا الأمر، وهو ما ترمي إليه الحملة لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يربط إسرائيل والصهيونية بالعنصرية ويُجرِّم كل من يتعامل مع تل أبيب.
أضف تعليق
قواعد المشاركة