دورة عسكرية لفتح في الرشيدية وهدوء هشّ في عين الحلوة
كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان حركة "فتح" تطلق اليوم من مخيم الرشيدية في صور اول دورة عسكرية لاعادة تأهيل وتدريب وحداتها العسكرية في لبنان والتي جرى دمجها قبل سنوات في اطار موحد هو قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وذلك باشراف اربعة ضباط رفيعي الرتب وصلوا من اراضي السلطة الفلسطينية مكلفين بانجاز هذه المهمة.
جاءت الدورة العسكرية التي تعتبر الاولى لحركة فتح منذ سنوات طويلة، ثمرة سلسلة اجتماعات عسكرية وتنظيمية عقدت بين عين الحلوة وبيروت والبداوي على مدى اكثر من شهر، وشملت قادة الوحدات والكتائب في كل المخيمات وعلى رأسها قائد الأمن الوطني اللواء صبحي ابوعرب، على ان تمتد حتى 26 حزيران المقبل ويشارك فيها ما لا يقل عن 500 عنصر وضابط فتحاويين من مختلف المناطق والمخيمات يتم اختيار النخبة منهم لاي طارئ.
وتوقفت مصادر فلسطينية باهتمام بالغ امام هذه الدورة العسكرية التي اثارت موجة من التساؤلات في الاوساط الفلسطينية حول خلفيتها في هذا الوقت بالذات بعد الاتفاق على تشكيل قوة امنية فلسطينية مشتركة للانتشار في عين الحلوة وما اذا كانت مؤشرا الى رغبة "فتحاوية" بتولي المهام الامنية في المخيمات منفردة، او النية للقيام بعمل عسكري ما. غير ان مصادر فتح" نفت ذلك واكدت انها تأتي في اطار استكمال ترتيب البيت "الفتحاوي" الداخلي التنظيمي والعسكري وهي مقررة سابقا تنفيذا لقرار القيادة الفتحاوية في رام الله بعد الترهل الذي اصاب عناصرها، وقد اخذت السلطات اللبنانية علما بذلك.
وأشارت المصادر الى ان الاختيار وقع على مخيم "البداوي" شمالا، حتى لا تحدث "نقزة" عند البعض ولكن العوامل اللوجستية لم تكن متوفرة، فتم الاتفاق على نقل التدرب الى مخيم الرشيدية لوجود معسكر جيد، وكون الرشيدية يعد ثاني ابرز معاقل فتح بعد عين الحلوة، ونظرا لاستقراره الأمني نسبيا ولقربه جغرافيا من المخيمات الرئيسية في الجنوب التي تضم العدد الأكبر من قوات فتح العسكرية.
هدوء هشّ
على صعيد آخر، بقي الوضع الامني في عين الحلوة رغم هدوئه "الهش" هاجسا يقض مضاجع المسؤولين ويؤرق ابناءه من اي حدث تطور مفاجئ يعيد خلط الاوراق في ظل الاجواء المشحونة، والشائعات الكثيرة، وقد كان مدار بحث بين عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف ووفد من "المبادرة الشعبية".
كما نظم التجمع الديمقراطي للنازحين الفلسطينيين من سورية في المخيم اعتصاما عند المدخل التحتاني للمخيم شارك فيه عدد من النازحين الفلسطينيين وممثلو الفصائل الفلسطينية والاتحادات الشعبية ومؤسسات المجتمع الأهلي وذلك لمطالبة الحكومة اللبنانية بالتراجع عن إجراءاتها بحق النازح الفلسطيني السوري ومنعه من دخول لبنان.
الى ذلك، دعت الفصائل الفلسطينية في لبنان لأوسع تحرك شعبي تضامناً مع الاسرى الابطال، في السجون الاسرائيلية مع دخول اضرابهم يومه 29، مناشدة جماهير امتنا العربية والاسلامية واحرار العالم التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى الابطال من الموت البطيء، في ظل التعنت الصهيوني ومواصلة سياسة الاعتقال الاداري الجائر، وحجز العديد من الاسرى في الزنازين الانفرادية واننا في قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان اذ نجدد دعمنا لقضية الاسرى الابطال نحمل العدو الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى والمعتقلين وندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان القيام بتحرك شعبي تضامني في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان وذلك يوم الاثنين المقبل.
المصدر: صدى البلد
أضف تعليق
قواعد المشاركة